أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن شعب مصر الأبي بما لديه من حسٍّ ديني وبما لديه من توقير وإجلال ومحبة لكتاب الله تعالى، وبما خاض من تجارب، وبما تراكم لديه من خبرات، لن يكترث لدعوات التظاهر برفع المصاحف، ولن يتأثر بها أبدًا بعدما رأى أن بلاده تسير قُدمًا في طريق النمو والاستقرار، محذرا من تلك الدعوات الهدامة والفتن.
وقال، في كلمة مصورة وجهها صباح اليوم إلى الأمة: «تلك الفتن لا يكف أعداء الوطن والدين عن بثها، بل وإثارة كل ما من شأنه زعزعة استقرار الوطن وهز تماسكه من وقت لآخر».
وتساءل مفتي الجمهورية متعجبًا عن المكسب الذي يتساوى في نظر هؤلاء مع إهانة ورقة واحدة بل حرف واحد من المصحف الشريف، ومن المستفيد لو تحول رفع المصاحف إلى رفع السلاح وقتل الآمنين وحدوث الهرج المنهي عنه شرعًا.
ودعا مفتي الجمهورية في كلمته جميع المصريين لأن يراعوا الظرف الدقيق التي تمر به البلاد خصوصًا وهي تخطو بخطى حثيثة نحو النمو والاستقرار والبناء، كما أكد أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى تعظيم شأن المصحف الشريف وصيانته عن كل ما لا يليق به، مشددا على أن الدعوة إلى رفع المصاحف في التظاهرات إقحام لكتاب الله في صراعات سياسية هو أرفع من أن نزج به فيها، وإثمه على من دعا إليه أو شارك فيه.