x

مظاهرات 28 نوفمبر.. دعوة «خوارج وعيال مش متربية» (فيديو)

الإثنين 24-11-2014 12:53 | كتب: بسام رمضان |
علماء حرموا مظاهرات 28 نوفمبر علماء حرموا مظاهرات 28 نوفمبر تصوير : بوابة الاخبار

«خوارج.. عيال مش متربية.. إهانة للقرآن».. أوصاف ذكرها عدد من علماء الدين في الأزهر الشريف والسلفيين ردًا منهم على دعوات الجبهة السلفية، بالخروج في 28 نوفمبر في «مظاهرات رفع المصاحف».

وانتقد العلماء تلك المظاهرات وتنوعت تعليقاتهم بين اتهام الجبهة السلفية بـ«الخوارج وإهانة كتاب الله، والعمل على تخريب البلاد».

الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر الشريف، رأى أن «دعوة رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر المقبل ليست إلا إحياءً لفتنةٍ كانت أوَّلَ وأقوي فتنةٍ قصَمت ظَهرَ أمَّةِ الإسلام ومَزَّقتها، وما زالت آثارُها حتى اليوم»، مضيفًا في بيان له: «الفتنة نائمةٌ لعَن الله مَن أيقَظَها».

بدوره، وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، الداعين لمظاهرات 28 نوفمبر بـ«الخوارج»، مؤكدًا أن «دعواتهم للنزول بالمصاحف، إهانة للقرآن الكريم وللدين الإسلامي».

وأضاف «جمعة»، في برنامجه «والله أعلم» على قناة «سي بي سي»، مساء السبت، أن «هذه الدعوات تشبه دعوات الخوارج الذين قتلوا سيدنا عليّ، ومثل هؤلاء لهم جزاء شديد يوازي جزاء من أهان القرآن بالسَّبّ»، واصفًا الخارجين في المظاهرات بـ«العيال اللي مش متربيين».

في السياق نفسه، قال عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر الشريف، إن «رفع المصاحف يحمل ذكرى أليمة لدينا كمسلمين ترتب عليها فتنة»، مشيراً إلى أن «دعوة رفع المصاحف التى تروج لها الجماعات المتطرفة يوم 28 نوفمبر المقبل استغلال للدين فى غير محله وهدفها إثارة المشاعر الدينية لدى الشعب المصرى بالاستخدام المغلوط للمصحف الشريف من أجل إثارة الفتنة وإشاعة الفُرقة وتحقيق مكاسب سياسية على حساب كتاب الله».

ووصف محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدعوة بـ«الهوجاء»، وأنها «دعوة خوارج وضد الوطن والدين ودعوة للقتل أو الثورة»، مضيفًا أنه «مخطط وعمالة وخيانة للشعب، وأن المصريين قادرون على فضحها».

وأكد الوزير، في مؤتمر صحفي، الإثنين، أن «دعوى رفع المصاحف تحت مسميات سياسية أو حزبية هوجاء»، وقال: «ليس لها أي وجود فعلي، ولكنها أقرب للحرب النفسية وإثارة الشباب أو حمل رسائل سياسية»، موضحا أن «الداعين لها مخربون ويرغبون في تشتيت الشعب».

الدعوة السلفية شاركت في مشهد انتقاد تلك المظاهرات، فقال ياسر برهامي، نائب رئيسها، إن «الخروج في 28 نوفمبر سيؤدي إلى تخريب للبلاد والعباد ومن شأنه أن يدفع إلى منزلق الفوضى والتخريب».

وأشار «برهامي»، في برنامج «كلام تاني» على قناة «دريم»، أن «التظاهر في هذا اليوم لن يأتي بأي إيجابيات»، مناشدًا جموع المواطنين من مختلف التيارات عدم النزول إلى تلك الدعوات.

وتابع: «هناك محاولة لتعريض المصحف الشريف إلى المواجهة لمتاجرة العناصر الداعية وتصدير صورة خاطئة عن عداء الشرطة والدولة المصرية للدين الإسلامي، لا يجوز رفع المصاحف في أماكن الهرج والمرج».

واعتبر محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي، أن «ما يدعى بالثورة المسلحة في 28 من نوفمبر الجاري هو من ابتداع الخوارج من الإخوان والسلفيين وما يدعى بالحركات الثورية».

وأضاف «رسلان»، في مقطع فيديو على موقعه الرسمي، أن «خطتهم في هذا اليوم هي أن يقوم التنظيم الدولي للإخوان بحملة إعلامية كبرى لعمل ثورة شعبية سلمية ضد نظام الحكم وتقوم تجمعات إخوانية ومعها تجمعات سلفية بالتحرك من بعض المساجد الكبرى وتحديدًا داخل المناطق الشعبية ولذلك تم اختيار يوم الجمعة بقصد الحشد من الجماعات الإرهابية».

ونصح الداعية مصطفى العدوي بعدم المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت إليها الجبهة السلفية، معتبرًا أن «مفاسدها أعظم من مصالحها بكثير».

وقال العدوي، في فتوى نشرها عبره حسابه على «يوتيوب»، الخميس: «لا ننصح أبدًا بالمشاركة فيها (مظاهرات 28 نوفمبر)، لأن مفاسدها فيما أرى والعلم عند الله سبحانه وتعالى ستكون إن قامت أعظم من مصالحها بكثير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية