أمرت نيابة كرداسة في الجيزة، الأحد، بحبس 11 متهمًا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة «تحريض المواطنين على المشاركة في المظاهرات التي دعت إليها الجماعة، يوم 28 نوفمبر الجاري، تحت اسم (الثورة الإسلامية)، والدعوة خلالها إلى إسقاط نظام الحكم»، وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطنى لبيان المحرضين على الأحداث، التي تضمنت الدعوة إلى اقتحام المنشآت الأمنية واستهداف قوات الأمن.
ووجهت النيابة، برئاسة المستشار هادى عزب، إلى المتهمين اتهامات «الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتظاهر بالمخالفة للقانون، والتحريض عليه، وقطع الطرق أمام حركة المواصلات العامة، فضلاً عن إثارة الشغب والبلطجة».
وذكرت تحريات قطاع الأمن الوطنى حول المتهمين الـ11 المقبوض عليهم أنهم «من معتادى النزول في المسيرات ومظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية، في منطقة ناهيا بشمال الجيزة، ووزعوا منشورات مناهضة لمؤسسات الدولة على المواطنين، ودعوا إلى النزول في مسيرات، يوم 28 نوفمبر، واشتبكوا مع بعض الأهالى الذين رفضوا دعواتهم إلى العنف».
وأنكر المتهمون ما نُسب إليهم من اتهامات، مؤكدين أنهم «لم يحرضوا أحدا على العنف»، ومشيرين إلى تعاطفهم مع جماعة الإخوان.
في سياق مواز، استعجلت النيابة تحريات الأمن الوطني حول أحداث الاشتباكات التي دارت، الخميس قبل الماضى، بين قوات الأمن وعناصر الإخوان بمنطقة ناهيا، وقُتل خلالها شخصان من الأهالى، وأصيب ثالث برصاص سلاح آلى بمنطقتى الرأس والصدر، بعد أن أكدت تحقيقات نيابة كرداسة تورط جماعة الإخوان في تلك الأعمال الدامية.
كانت النيابة قد أمرت بإخلاء سبيل 5 متهمين ضبطوا خلال الأحداث، بكفالة 500 جنيه، لعدم كفاية الأدلة الجنائية ضدهم.
وقالت تحقيقات النيابة إن «قوات الشرطة التي حاولت فض مسيرات العنف والشغب بمنطقة ناهيا تمكنت من العثور على قنبلة بدائية الصنع تم إبطال مفعولها بمعرفة قوات الحماية المدنية، بعد أن تمت زراعتها أسفل كوبرى (الجلاتمة)، لتفجيرها في عناصر الشرطة».