حددت محكمة النقض، جلسة 2 فبراير المقبل، لنظر الطعون المقدمة من المحكوم عليهم، سواء بالإعدام أو السجن المؤبد، في قضية قتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بمنطقة كرداسة في محافظة الجيزة، أثناء اقتحام قوات الأمن لمعاقل الإرهابيين، كذلك اتهامهم بتكوين تنظيم تكفيري إرهابي لقتل رجال الشرطة والجيش.
وسبق أن قضت محكمة جنايات الجيزة، في 6 أغسطس الماضي بمعاقبة 12 متهما بالإعدام شنقا، بعد أن استطلعت المحكمة رأي مفتي الديار المصرية في شأن طلب إصدار حكم بإعدام المتهمين، وشمل الحكم 7 متهمين محبوسين احتياطيا «وقتئذ»، و5 هاربين، ومعاقبة 10 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، وببراءة متهم آخر.
وتقتصر الطعون أمام محكمة النقض علي المحكوم عليهم جنائيا بصفة حضورية «المحبوسين»، في حين يختلف الإجراء القانوني بالنسبة للمتهم الهارب حال تسليمه لنفسه أو إلقاء القبض عليه، ويحق له إعادة إجراءات محاكمته.
وتقدمت هيئة الدفاع عن المحكوم عليهم من المحبوسين في القضية، بطعون علي الحكم أمام محكمة النقض، خلال الفترة القانونية التي حددها القانون، مطالبين بنقض الأحكام وإعادة المحاكمة.
وأسندت النيابة العامة، إلى المتهمين ارتكابهم للجرائم المسندة إليهم خلال الفترة من 14 أغسطس حتي 5 أكتوبر من العام الماضي، المتمثلة في جرائم الإرهاب وتمويله، وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة بغرض الإخلال بالنظام العام، واستخدام الإرهاب في تنفيذ تلك الأغراض، وتهمة قتل اللواء نبيل فراج مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والمتفجرات وصنعها، ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة الاتصالات بدون تصريح من الجهات المختصة لاستخدامها في المساس بالأمن القومي للبلاد.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، توافر الأدلة على أن المتهمين محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وعصام عبد الحميد دياب، اعتنقا أفكارا تكفيرية قوامها تكفير الحاكم والقوات المسلحة والشرطة، وشرعية مقاومتهم وقتالهم، والاعتداء على المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
وثبت من التحقيقات، أن المتهمين كونا تنظيما إرهابيا لارتكاب الأعمال التخريبية والعدائية، واستطاعا أن يستقطبا بقية المتهمين، وضمهم للتنظيم، وتدريبهم علي حمل السلاح وتصنيع المتفجرات وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، وبثا في رؤوسهم الأفكار التكفيرية وضرورة مهاجمة قوات الجيش والشرطة والمنشآت والدوريات الأمنية والكنائس، ومقاومة عمليات تأمين الشرطة لأهالي مدينة كرداسة وممتلكاتهم، بعد أن تمكن زعيما التنظيم من الهرب من المدينة عقب وصول قوات الشرطة في أعقاب إشعالهما وآخرين النيران في مركز شرطة كرداسة، وقتل من فيه من ضباط وأفراد.