«الحديد والصلب» تتهم «يساريين» بتحريض العمال على الإضراب

وجهت قيادات بشركة «الحديد والصلب»، السبت، اتهامات لبعض العمال الذين قادوا اعتصامات وإضرابات داخل الشركة، بإثارة البلبلة لأغراض سياسية، خاصة من المنتمين للتيار اليساري، وذلك بعد ملاحظة اعتصام غالبية الشباب داخل الشركة.

وكشف المهندس محمد سعد نجيدة، رئيس الشركة، في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن الشرطة وإدارة الأمن بالشركة رصدوا أن الشباب هم أكثر المعتصمين والمضربين عن العمل، وأن الدعوة للإضراب بدأت منذ مساء أمس على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وحول إمكانية الربط بيع هذه الدعوة ونظيرتها للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري، علق نجيدة قائلا: «أنتم أدرى بالسياسة مني»، مشيرا إلى أن التوقيت يثير الشكوك.

كما وجه الدكتور جمال سليمان، المستشار الإعلامي بالشركة، اتهامات لمجموعة من العمال بالشركة، وممن تم فصلهم، بأنهم يثيرون القلاقل حاليا لأغراض سياسية وليست اجتماعية.

وقال في تصريح خاص، إن الاعتصام بمقر الشركة للمطالبة بالأرباح، رغم أن الشركة خاسرة لأسباب الجميع يعلمها، ولا تتعلق إلا بنقص السيولة لشراء الفحم.

وأضاف «هناك يساريون ومنتمون لحزب التجمع من خارج الشركة يحاولون إنجاح هذا الاعتصام المحدود، في توقيت يدعو إلى التساؤل، كما أن الأرباح يتم تحديدها في الجمعية العمومية للشركة القابضة المعدنية».

وأشار إلى أن الشركة تجري حوارا مع العمال وتشرح لهم الوضع المالي، وبالرغم من إصدار منشور أمس بالموافقة على صرف 15 يوما من الحوافز، إلا أن هناك شركات أخرى خاسرة لم ألغت حوافزها أو خفضتها.

وشدد على أن هناك عمالا يتقاضون حافزا يصل إلى 240%، وأنه إذا توافرت للقابضة المعدنية أرباح لن تبخل على عمال الحديد والصلب.

من جانبه قال أحد أعضاء مجلس إدارة "الحديد والصلب"، إن عدد المعتصمين وصل إلى ألف معتصم، لكن العمل مستمر، خاصة أن الشركة تضم 11 ألف عامل، وفي حال خسارة أي شركة تتولى القابضة المالكة صرف الأرباح.

وأضاف أن «مرتبات العمال 11 مليون جنيه، والعام الماضي صرفت الإدارة 13 مليون جنيه، رغم خسائر محققة 867 مليون جنيه، زادت هذا العام إلى 1.250 مليار جنيه، وبالتالي لا يمكن تحديد هذه الأرباح التي من المتوقع أن تتقلص هذا العام».