دخل أكثر من 6 آلاف عامل بشركة «الحديد والصلب»، التي تعاني خسائر فادحة، في اعتصام وإضراب مفتوحين السبت، من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 11 ألف عامل، عقب انتهاء جميع الورديات، مساء السبت.
ويطالب العمال بصرف الأرباح المتأخرة منذ يوليو الماضي، وكذلك الحوافز، بينما اتهمت قيادات بالشركة مجموعة من العمال المنتمين لتيارات يسارية وحزب التجمع، بأنهم دعوا لهذا الاعتصام في توقيت يسبق دعوات إلى تظاهرات يوم 28 الجاري.
وبدأ إضراب العاملين في الصباح مع تبادل الورديات ليبدأ بنحو 4 آلاف عامل، انضم لهم عمال من أقسام أخرى ليصل العدد حتى الظهيرة إلى 6 آلاف عامل.
وقام العمال بإيقاف العمل فى قطاع الصلب بالكامل، ووقف أعمال الصيانة التى تتم منذ أسبوع فى الأفران، مطالبين بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة المسؤول الأول عما وصلت إليه أحوالها، بحسبهم.
وقال عدد من العمال المعتصمين بـ«الحديد والصلب»، إنه لم تصرف الأرباح منذ يوليو الماضي، والتي تصل إلى 16 شهر، تقلصت العام الماضي لـ 13 شهرا.
وأضافوا أن إدارة الشركة علقت منشور الجمعة لتهدئة الموقف، أعلنت فيه عن صرف نحو 15 يوما حوافز، تمثل 7% استقطاعات من الحوافز الشهرية، يتم صرفها على مرحلتين، خلال الأعياد وموسم المدارس.
وقال أحد العمال الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الاعتصام ممتد حتى يتم صرف الأرباح السنوية، خاصة أن الخسائر المحققة للشركة لا دخل للعمال فيها، وتأتي بسبب سوء الإدارة.
وقال مصطفى نابض، القيادي العمالي بشركة الحديد والصلب، إن الحل في يد الشركة لاقابضة المعدنية، وهي في عطلتها الأسبوعية أمس السبت، ولا نجد وسيلة اتصال مع رئيس الشركة حتى عصر أمس.
ودعا «نابض»، الحكومة إلى سرعة التدخل، خاصة أن الوردية الأخيرة ستدخل الاعتصام والإضراب بعد إنهاء عملها ليصل الإضراب إلى 100% من عمال الشركة، والبالغ عددهم 11 ألف عامل.
ونسبت دار الخدمات العمالية على موقعها، أسباب الخسائر التي تكبدتها الشركة وبلغت 1.250 مليار جنيه، إلى مجلس إدارة الشركة، في ظل توافر كافة الموارد.