x

مسؤول أمريكي سابق يحذر قطر من الإسراف في استخدام المياه (صور)

الخميس 20-11-2014 01:28 | كتب: محمد الصيفي |
مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014 مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014 تصوير : محمد الصيفي

ركزت الحلقات النقاشية خلال «مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014» على التحديات البحثية في مجالات الأمن الإلكتروني والمائي وحلول الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة والفرص، التي تواجهها الدولة في هذا الصدد والمنطقة ككل.

ودعا الدكتور ستيفن تشو، وزير الطاقة الأمريكي السابق والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، إلى العمل والتصدي لكافة التحديات، التي تعاني منها دول العالم مثل تحدي المياه والطاقة، محذرًا دولة قطر من الإسراف في استخدام المياه، وذلك نظرًا لارتفاع تكلفه تحليه مياه البحر.

الحلقات النقاشية خلال مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014


وأكد «تشو» على ضرورة تحديد الأهداف من الاستراتيجيات على المدى القصير والمتوسط والبعيد وتذليل تحديات الاستدامة، مشددًا على أن لدى دولة قطر ميزات وفرص لا سيما ما تتمتع به من ميزة تنافسية مرتبطة بالتكنولوجيا وتشجيع وتحفيز رأس المال البشري للتميز وتقدير ما يقدمونه لبلادهم في هذا المجال.

واستعرض فيصل السويدي، رئيس قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، التحديات البحثية التي تواجه قطر، ومنها تحدي رأس المال البشري، فضلًا عن تحدي «سقف التوقعات»، وغيرها مثل أمن الفضاء والطاقة والماء، مشيرًا إلى أن فكرة كل ذلك تتمحور في توظيف موارد قطر للوفاء بحاجاتها المستقبلية.

مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014


ومضى قائلًا: «يتعين علينا أن نسلط الضوء على النهج المستقبلي وأن نستعرض الاستراتيجيات ونعزز التزام الجميع ونحدد نقاط ضعفنا وقوتنا ونعزز قدراتنا، ولدينا عقبات كبقية الدول الأخرى، ولكن بعض المشاكل تتحول إلى مزايا».

وقال إن دولة قطر تعاني من نقص الموارد المائية لدرجة أنه في حالة حدوث أي أمر طارئ يهدد مصادر المياه بها فلن يصمد مخزونها من المياه سوى يومين فحسب، ورغم ذلك، لطالما عانت مصادرها المحدودة من المياه الجوفية من إساءة الاستخدام، الأمر الذي تنعكس آثاره بقوة على مستوى جودة المياه في ظل سرعة استنزاف المخزون المائي.

ومن أجل مجابهة مشكلات المياه، يكرّس معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة جهودًا جمّة لإيجاد حلول من شأنها أن تحافظ على مخزون دولة قطر من المياه، في ظل الاعتماد المتزايد على تحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات المتنامية من المياه الصالحة للشرب.

وأشار إلى حقيقة أن استهلاك الأفراد للمياه في دولة قطر يصل إلى معدلات مرتفعة للغاية، حيث يستهلك الفرد نحو 600 لتر يوميًا من المياه التي توفرها الحكومة، مقارنة بمعدل استهلاك يتراوح بين 150 لترًا إلى 250 لترًا خارج دولة قطر، ولذا، فقد أضحت دولة قطر أكثر اعتمادًا على المياه المحلاة من أجل تلبية نحو 99% من احتياجات المياه المحلية، غير أن أساليب تحلية المياه المتبعة في دولة قطر وفي معظم دول مجلس التعاون الخليجي تستهلك الكثير من الطاقة مما ينعكس على أسعار المياه.

وأضاف أن دولة قطر تستخدم في الوقت الحالي نظامين لتحلية المياه، هما نظام «التقطير الومضي متعدد المراحل»، ونظام «الضغط البخاري الحراري متعدد التأثير»، يعتمد كلاهما على الحرارة من أجل تحويل الماء من الحالة السائلة إلى الحالة إلى الحالة البخارية.

مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية