x

المتحدث باسم الكنيسة: نتعاون مع الأزهر في مواجهة الإلحاد

الثلاثاء 11-11-2014 02:39 | كتب: الأناضول |
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، اللذان يقومان بزيارة البابا لتقديم التهاني له بمناسبة عيد الميلاد المجيد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، القاهرة، 2 يناير 2012. البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، اللذان يقومان بزيارة البابا لتقديم التهاني له بمناسبة عيد الميلاد المجيد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، القاهرة، 2 يناير 2012. تصوير : حسام فضل

قال المتحدث باسم الكنيسة، بولس حليم، إن الكنيسة تتعاون مع الأزهر لمواجهة ظاهرة الإلحاد.

وحذر بولس حليم من خطورة الإلحاد، قائلا «كان الإلحاد أحيانا مستترًا ولا يعلن عنه، ولكن الآن يعلن عنه، وهناك ناس (أشخاص) لها توجهات في هذه الطريقة».

وكان مؤتمر ليس هو الأول الذي تنظمه الكنيسة، بدأ الاثنين ويستمر يومين، يتناول «الرد العلمي على الإلحاد» بحضور عدد من الأساتذة والمتخصصين في قضية الإلحاد، وعدد من رجال الأزهر، وممثلين من الكنائس المصرية المختلفة.

ومضى المتحدث باسم الكنيسة، قائلا: «من حق الأزهر والكنيسة أن يقوما بالتوعية ردا على الإلحاد الذي بدأ ينتشر من سنتين أو ثلاثة».

وأشار إلى أن الكنيسة والأزهر يقومان بوضع منهجية بناءة لمواجهة الإلحاد، دون مزيد من التفاصيل.

وحول وجود أعداد كبيرة للملحدين في مصر، قال حليم: «هناك أعداد ولكن ليست كبيرة، وما يحدث هو مواجهة مبكرة للظاهرة بشكل عام وبشكل خاص لمن سار في هذا الطريق (الإلحاد)».

وهو ما اتفق معه أيضا قمص صليب متى، عضو المجلس الملي العام بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية (يختص بالنواحى الإدارية وغير الدينية في حياة الكنيسة)، في وصف تزايد المؤتمرات التي تواجه الإلحاد بمصر قائلا: «هذه مواجهة لوقف ظاهرة الإلحاد حتى لا تتفشى»، مشيرا إلى أن «المجتمع المصري بطبعه متدين وعلى أرضه التقت الأديان (السماوية)».

وقال متى «يجب على كل قوى المجتمع أن تتصدى لهذه الظاهرة لأن لها أثرا سلبيا على أجيالنا القادمة»، مضيفا «مصر مستهدفة سياسيا ودينيا واقتصاديا لأنها قلب الشرق الأوسط، ومن هنا تتضافر كل جهود الأزهر والكنيسة وكل السياسيين وكل قوى المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة».

وقبل مؤتمر الإثنين، كان مجلس كنائس مصر نظم مؤتمرًا للشباب خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي لمناقشة قضية الإلحاد، بمشاركة 100 شاب وفتاة، وحذر فيه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من خطورة هذه الظاهرة.

من جانبه، قال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «الإلحادَ هو الانحراف عن الحق إلى الباطل، وعن الهُدَى إلى الضلال، وعن الاستقامة إلى الاعوجاج، وعن الأديان إلى الشرك والكفر والمادية».

وأضاف في حديث تليفزيوني بالقناة الأولى والفضائية المصرية في الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي، أن «الإلحاد تقليد لموضات (صيحات) غربية، وكثير من الشباب أصبح لا يتورع عن إعلان إلحاده، وبعضُهم يتباهى به، وفى اعترافهم بهذا الهوس إدانة لهم، ودليل على جهلهم بالمعنى الحقيقى لكلمة الإلحاد».

وأوضح شيخ الأزهر أن «الملحدين لا يعترفون بدين ولا بوجود الله، وليسوا على قدر من الثقافة والعلم والدين والفكر، وإنما هم سطحيُّون في أفكارهم نظراً لدراساتهم التطبيقية المادية»، مشدِّداً على أن «الإلحاد مرض يحتاج إلى مُعَالجة من خلال الحوار مع الشَّبَاب».

وقال شيخ الأزهر: إن «ظاهرة الإلحاد دخيلة على المجتمع المصري والعربي»، ماضيا بالقول «آسف من إعلان بعض الشاب أنه ملحد أو أنه يترأس جمعية وأن عددهم مليون أو 2 مليون إلى آخر ما سمعناه وقرأناه في وسائل الإعلام وهو شيء مؤسف ومحزن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية