قال الدكتور أحمد عمر هاشم أن الثقافة الإسلامية ثقافة بناء وتنوير، لاثقافة هدم وتدمير، وتسامح لا عداوة، وتدعو إلى الرقي الأخلاقي باعتبارها تستند إلى أصلين عظيمين هما كتاب الله سبحانه وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وهما وحي منزل من عند الله، ولامجال فيه للخطأ والوهم، أو التحول الفكري الذي يعتري البشر نتيجة تقدم الزمان، مما جعلها معلماً قوياً وقادراً على مواجهة التحديات عبر العصور.
وقال خلال ندوة «الثقافة الإسلامية في مواجهة التحديات» التي اقيمت على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب، انه جرت الكثير من المحاولات لتشويه صورة الثقافة الإسلامية من خلال الترويج أنها ثقافة تدعو إلى العنف والإرهاب وإهانة المرأة، وأن الإسلام انتشر بالسيف، والكثير من الأكاذيب والإفتراءات، ولكنها أثبتت قوتها في إدخال المزيد من الناس إلى الإسلام في نفس الدول التي خرجت منها أقلام تسيئ إلى الإسلام، وذلك لأن قوة الثقافة الإسلامية تنطلق أيضاً من مرونتها ومحاكاتها لحاجات البشر، وبالتالي مرونتها وصمودها أمام التحديات في وجه أي ثقافة يمكن ان تقوم.
وطالب المجتمع المسلم في معرفة والحفاظ على ثقافته وتمثيلها بالوجه المشرق التي دعت اليه، والقائم على الحرية والتسامح والحوار والتواصل المثمر.
وقال الشيخ الدكتور رشاد سالم أن الثقافة كمصطلح عربي فصيح، تفوق على كل معاني الثقافة الموجودة في اللغات الأخرى من العالم، وأن هذه الحكمة في تناول مصطلح الثقافة، يضعنا أمام الروحية الكبيرة التي تسكن الثقافة العربية من قبل الإسلام، إلى الدرجة التي انطلق فيها الكثير من فلاسفة الغرب في إثبات أنها الثقافة الأكفأ والأكثر إتزاناً وقدرة على مواجهة التحديات بين الثقافات الأخرى حول العالم، الماضية منها والآتية.
واضاف: أن أنواع الثقافات التي سادت حول العالم والتى توزعت بين «الماركسية، والراسمالية»، لم تستوعب كلاهما حاجات الإنسان وتطلعاته واهتماماته مثلما فعلت الثقافة الإسلامية التي تركز على الإنسان.