نظم عدد من النشطاء السياسيين المصريين في عدة دول أوروبية وقفات احتجاجية صامتة، السبت، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة قانون التظاهر وكذلك للمطالبة بإسقاطه، استجابة لدعوة أطلقتها حملة الحرية للجدعان.
ورفع المتظاهرون شعارات «أفرجوا عن المعتقلين.. أفرجوا عن مصر- لا للقهر- لا للظلم- لا لقانون التظاهر- لا للحبس الاحتياطي- لا للمعاملة غير الآدمية لمتهمي قضايا الرأي علاء عبدالفتاح ودومة- لا للخوف ولا للعنف».
وشارك المئات من المتظاهرين في دول منها نيويورك وكاليفورنيا وفلوريدا وتينيسي، في الولايات المتحدة، وفرانكفورت بألمانيا، وباريس بفرنسا، وكذلك بلجيكا، بالتوزاي مع وقفة نظمها عدد من النشطاء أمام نقابة الصحفيين المصريين، السبت.
من جانبه قال وليد الشيخ، عضو حزب الدستور، مقيم بألمانيا، إن الوقفة تأتي تعبيرا عن دعم حرية التعبير والتظاهر، وتنديدا بقانون غير دستوري، وأضاف أن التظاهر السلمي كان سببا في إسقاط الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي وهو ما أدى إلى وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إلى أن الحملة جاءت تأكيدا للإصرار على إكمال ثورة 25 يناير أمام ثورة مضادة أدخلت رموز شباب الثورة في السجون في حملة قمع غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، ولفت إلى أن النشطاء بألمانيا نظموا وقفتين إحداهما في ميدان بوتسدام بجوار بوابة براندنبورج في وسط برلين والثانية في فرانكفورت وكلتاهما كانتا صامتتين رافعين صورا لأحمد دومة وعلاء عبدالفتاح ومحمد سلطان وعدد من المعتقلين ولافتات تندد بالقانون.
كانت حملة «الحرية للجدعان» قد دعت النشطاء لرفع صور أي «معتقل» في صمت دون هتافات، بالإضافة إلى ارتداء ملابس سوداء دون رفع شعارات لأحزاب أو جماعات أو ائتلافات أو حركات، وأكدت أن ما يجمع المتضامنين هو «التوحد ضد التيارات التي تتاجر بالدين وتستخدمه للوصول إلى السلطة».