شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات في قطاع غزة، الخميس، في وقفة احتجاجية، للمطالبة بإيجاد حل للنازحات في مراكز الإيواء، التي تأوي مئات النازحين الذين دمرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة منازلهم.
ورفعت المشاركات في الوقفة، التي نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، أمام مدرسة البحرين «تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)»، في مدينة غزة، لافتات كتب على بعضها: «أريد أن أعيش بأمان»، و«إلى متى سنبقى هكذا؟»، و«لا بيت ولا أمان»، و«على الجهات المسؤولة إنهاء معاناة النساء».
ودمّرت الحرب الأخيرة نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
وقالت نفين خليفة، المتحدثة باسم النساء المشاركات في الوقفة: «جئنا اليوم لنطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية الإنسانية، من خلال الضغط على إسرائيل للالتزام بما تعهدت به في تفاهمات وقف إطلاق النار، وإدخال كافة المواد اللازمة لإعادة الإعمار».
ووفق بيانات أممية، فإن أكثر من مائة ألف شخص من سكان غزة، مازالوا مشردين حتى اللحظة، بينهم 50 ألف يعيشون في مبانٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأكدت خليفة أن معاناة النساء في قطاع غزة مركبة، فإلى جانب غياب السكن، جراء الحرب الإسرائيلية، تفقد النساء خصوصيتهنّ.
ودعت خليفة حكومة الوفاق الفلسطينية إلى «إيجاد مأوى للنساء النازحات في مراكز الإيواء يحافظ على خصوصيتهن ويضمن لهن الحياة الكريمة».
وأضافت: «هذا التهجير والنزوح تدفع ثمنه نساؤنا في غزة، من تشرد وانتهاك لآدميتهن وآدمية أبنائهن وأطفالهن».