خرج مانويل بيلجريني، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، بعد الخسارة أمام سيسكا موسكو، على ملعب الاتحاد ضمن مباريات الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا ليتحدث عن جود أزمة ثقة داخل الفريق تجعل نجوم الفريق يظهرون بشكل سيئ خصوصاً في البطولة الأوروبية.
وجاء هذا التصريح بعد تعقد مهمة السماوي، في دوري أبطال أوروبا وتوقف رصيده عند نقطتين فقط متذيلًا ترتيب مجموعته.
ولكن هل حقاً يعاني مانشستر سيتي من أزمة ثقة، أم أنها مجرد مبرر من المدرب الذي لا يرى أزمات ومشاكل فريقه خصوصًا في الموسم الحالي؟.
*الأزمة نفسية «نعم»
يعود جزء كبير من مشاكل سيتي في دوري أبطال أوروبا إلى أزمة نفسية سببها الصحافة والأجواء المحيطة بالفريق، سواء في إنجلترا أو خارجها، فالجميع يتحدث عن «محلية» مانشستر سيتي وكيف أن الفريق يتفوق محليا على منافسية ولكن مع الاختبارات الأوروبية سواء أكانت سهلة أم صعبة فإن الفريق لا يوفق في التعامل معها.
مثل تلك الأمور تضع اللاعبين تحت ضغط كبير في محاولة لإثبات العكس، خصوصاً أن الفريق يشارك بصفته بطلاً للدوري الإنجليزي، الأقوى في العالم، ولكن ما يحدث للفريق في دوري الأبطال مغاير لذلك فالنتائج كلها متوسطة أو سيئة.
لم يتجاوز الفريق دوري المجموعات سوى مرة واحدة منذ عودة الفريق مرة أخرى للبطولات الأوروبية وخرج بعدها الفريق من الدور التالي بعد أداء باهت أمام برشلونة الموسم الماضي.
وتجاوز مثل تلك الأزمة النفسية لا يأتي إلا بمساعدة من الجهاز الفني والإداري للفريق والذي يبدو أنه يعلم بوجود مشكلة، كما ذكر بيلجريني، ولكن دون تحرك لإيجاد حلول لها حتى الآن.
*الأزمة فنية أيضًا «المدرب»
يؤكد جميع متابعي مانشستر سيتي وجود فجوة ظاهرة في دفاعات الفريق خصوصا في المكان ما بين الظهير الأيسر وقلب الدفاع من الناحية اليسرى للملعب، وتلك الأزمة مستمرة منذ الموسم الماضي بالفريق فلم يستطع ديميكليس٬ ليسكوت، وأخيراً منجالا، سد مثل تلك الثغرة وهو ما يؤكد أن العيب ليس في اللاعبين ولكن في المدرب فهو الثابت الوحيد طوال فترة تواجد تلك الثغرة.
ورغم تدعيم صفوف سيتي، هذا الصيف، بفيرناندو، كلاعب ارتكاز دفاعي إلا أن مردود اللاعب مع مانشستر سيتي حتى الآن لم يكن جيداً وظلت مشكلة وأزمة الوسط الدفاعي لسيتي مستمرة وهي مشكلة مدرب أيضاً، ففيرناندو صاحب النزعة الدفاعية أصبح تائهًا في وسط الملعب بسبب التعليمات الهجومية التي يحصل عليها والتي لا يستطيع القيام بها.
إضافة إلى ذلك، فإن بيلجريني لم يقم خلال الموسم الحالي بأي تغيير على أسلوب اللعب أو تكتيك الفريق فأصبح مانشستر سيتي كتاباً مفتوحاً للمنافس وقلّت قدرة الفريق الهجومية بفضل حفظ المنافسين لتحركات لاعبي السماوي بجانب التعرف أكثر على ثغرات الفريق الدفاعية المستمرة.
وحتى الآن ومنذ الموسم الماضي، فإن بيلجريني لم يتحرك لحل مثل تلك المشاكل الفنية والتكتيكية.
«البدلاء»
انخفض مستوى دزيكو، فأصبحت منطقة جزاء سيتي فارغة من المهاجم رقم 9 بعد رحيل نيجريدو، إلى فالنسيا بينما لا يستطيع أجويرو القتال على كل الجبهات على المستوى الهجومي ومازال يوفيتيتش يبحث عن ذاته في أرضية الملعب.