أكدت حركة «إخوان منشقون» أن التنظيم الدولى للجماعة قرر نقل نشاطه من قطر إلى دولة أخرى، لعدم قدرة الدوحة على مواجهة مصر، حيث اجتمع قادة التنظيم مؤخراً فى العاصمة القطرية بحضور ممثلين عن حركة حماس وإخوان تونس والأردن وغيرهما من البلدان العربية.
أخبار متعلقة
وقال عمرو عمارة، منسق عام الحركة، إن وثائق الاجتماع المشار إليه وصلت إليه فى رسالة بريد إلكترونى أرسلها عن طريق الخطأ كل من رضا فهمى، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى المنحل، وسيد رأفت، القيادى بالجماعة. وأضاف «عمارة» أن قادة التنظيم اتفقوا على أن إدارة المرحلة الراهنة، التى تعانى فيها الجماعة من أزمات كبيرة، تتطلب نقل مقر إدارتها من الدوحة، حيث قال خالد مشعل، القيادى بحركة حماس، إنه لا يجوز إدارة الجماعة من «الموقع القطرى الصغير»، ويجب الذهاب إلى نطاق أوسع وترك قطر تخدم مصالحها وملفاتها الداخلية نفسها.
وتابع أن «مشعل» قال فى مذكرة قدمها فى الاجتماع، وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، إن «حماس والقضية الفلسطينية تحتاجان الشعوب العربية جميعها بكامل تياراتها القومية واليسارية والليبرالية، وليس الإسلاميين وحدهم، إذ إن الجهاد الإسلامى غير كاف وحده». وأشار «مشعل» فى مذكرته إلى أنه «مطلوب طى المشروعات والصفحات التى أكل عليها الزمان وشرب، والبحث عن رؤى واستراتيجيات جديدة».
من جانبه، قال رضا فهمى، القيادى بالجماعة، تعليقاً على وثائق «عمارة»، إنها غير صحيحة، واتهم حركة «إخوان منشقون» بالعمالة للجهات الأمنية.
وقال أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الجماعة لاتزال تُدار من مصر، والقول بأنها تدار من قطر أو غيرها من البلدان المؤيدة لها غير صحيح، وتعاطف قطر وتركيا لا يعنى أنهما مقر إدارة التنظيم.
