عاد الشاب الإسرائيلي، ناؤور ناركيس، الذي دعا أهل بلده منذ شهر تقريبا للهجرة إلى ألمانيا، إلى إسرائيل الآن، وأكد ناركيس لصحيفة «برلينير مورجنبوست» الألمانية الصادرة، الإثنين: «هناك أشياء كثيرة في برلين صعبة، ولن تكون هذه المدينة موطنا لنا إطلاقا».
يذكر أن ناركيس، 25 عاما، أثار ضجة كبيرة في وقت سابق عندما نشر فاتورة شراء من متجر تخفيضات في حي فيدينج، بالعاصمة الألمانية، برلين، على صفحته على موقع «فيس بوك»، وكان سبب المشكلة في هذا الإيصال أن سعر «بودينج الشوكولاتة» يبلغ في ألمانيا 19 سنتا، بينما يبلغ في إسرائيل ما يزيد على ثلاثة شيكل إسرائيلي، أي ما يعادل 64 سنتا تقريبا، وارتبطت هذه الصورة بالدعوة التي أطلقها ناركيس بمغادرة إسرائيل ذات الأسعار الغالية والهجرة إلى ألمانيا، وأنهى ناركيس منشوره على «فيس بوك» حينها بكتابة «إلى اللقاء في برلين!»، ووجهت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وكذلك سياسي المعارضة الإسرائيلية انتقادا لهذه الدعوة، واتهم دورون كوهين، المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية، ناركيس بالخداع، وفقا لتقرير إعلامي.
وفي المقابل وردت كثير من التعليقات على صفحة ناركيس على «فيس بوك» تؤكد أنه على حق في رأيه وتقول إن تكاليف المعيشة في إسرائيل باهظة للغاية.
يذكر أن إسرائيل شهدت بعض الاحتجاجات الاجتماعية، في 2011، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة هناك، ومن جانبه أغلق ناركيس صفحته على «فيس بوك» بعد إثارة هذا الجدل، ولكنه يعتزم كتابة خبراته في كتاب حاليا، وفقا للصحيفة.