عقد الإمام الأكبرالدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اجتماعا، الأحد، برؤساء المناطق الأزهرية، للاطمئنان على سير الدراسة بالمعاهد.
وأكد شيخ الأزهر، خلال اللقاء، أن الأمة الإسلامية تواجه في المرحلة الراهنة تحديات كبيرة، لافتا إلى أن الأزهر الشريف كمرجعية كبرى للإسلام والمسلمين يقع عليه عبء كبير في مواجهتها، مطالبا رؤساء المناطق بترك المكاتب والمرور بشكل يومي على المعاهد، والتعامل بكل حسم وحزم مع من يخرج على الخط الوسطي، أو يتجاوز المقررات الدراسية، مشددا على إعلاء المصلحة العليا للوطن، والوقوف صفا واحدا مع الدولة في وجه الإرهابيين.
وشدد «الطيب» على ضرورة التأكد من وصول الكتب الدراسية للطلاب والعمل على حل مشاكلهم، والاهتمام بصيانة المباني التعليمية والمقاعد الدراسية، والعمل على تخفيف الأعباء على المدرسين دون تهاون مع المقصرين، لافتا إلى أن من يخل بواجبات عمله بأي شكل عليه أن يستعد لمغادرة الأزهر بصحبة من يتستر عليه.
وحث الإمام الأكبر المعلمين والموجهين على اتباع المنهج الوسطي في اللقاءات والحوارات والمقابلات مع الطلاب، منوها بأن سر بقاء الأزهر على مدى أكثر من عشرة قرون ونصف محافظا على كيانه في مصر والعالم أجمع هو منهجه الوسطي المعتدل، مشددا على أن من تعلم في الأزهر وعمل تحت رايته وأكل وشرب من خيره لا يمكن أن ينضم إلى الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن من يفعل ذلك خائن للأمانة وللأزهر الشريف، مشددا على اليقظة المستمرة لمنع اختطاف الطلاب فكريا.
فيما شكر الحضور «الطيب» على استقبالهم وسعة صدره للاستماع إليهم والوقوف على أحوالهم، كما فعل قبل أسبوعين مع عمداء الكليات ورئيس جامعة الأزهر، مؤكدين أنهم يقفون صفًا واحدًا خلف إمامهم، وسيبذلون أقصى ما لديهم ليثبتوا أنهم عند حسن ظنه.