x

بروفايل..أحمد الطيب: الضرورات تبيح «عزل الإخوان»

الأربعاء 02-07-2014 21:00 | كتب: أحمد البحيري |
تصوير : محمد الشامي

منذ أن تولى منصب شيخ الأزهر الشريف، فى التاسع عشر من مارس 2010 حين أصدر الرئيس السابق حسنى مبارك قرارا رسميا بتعيينه شيخا للأزهر خلفا للراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر السابق، أخذ الدكتور أحمد الطيب، على عاتقه الحفاظ على كرامة، وهيبة الأزهر الشريف وعلمائه بالدفاع عنه فى مواجهة محاولات الأخونة وإعادته إلى مكانته اللائقة على مستوى العالم.

وفى يوم الأحد 30 يونيو الماضى من عام 2013 كان شيخ الأزهر على موعد لتحديد موقف الأزهر الشريف من ثورة 30 يونيو فلم يتردد لحظة فى الانضمام لصفوف الشعب وحضور كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم 3 يوليو الماضى التى أعلن فيها تفاصيل «خارطة المستقبل» ليعلن الأزهر الشريف وقوفه فى صفوف الشعب رغم كل الانتقادات والحرب الشرسة التى تعرض لها.

وتعرض« الطيب» الذى ولد بقرية القرنة، التابعة لمحافظة الأقصر، فى عام 1946 لأب رأس طريقة صوفية «الأحمدية الخلوتية»، فى عهد الرئيس المعزول مرسى إلى محاولات تشويه كثيرة والتقليل من شأنه، وترويج الشائعات التى تنال من شخصه ومن مؤسسة الأزهر، حتى حاول طلاب الإخوان أن يقيلوه عن طريق التظاهر أمام مشيخة الأزهر بحجة أنه محسوب على «الحزب الوطنى المنحل»، لكنه استطاع أن يواجه ذلك بحكمة وذكاء وصبر العلماء ورجال الدين.

ووضعه تنظيم الإخوان على رأس قائمة الأعداء بعد تأييده لـ30 يونيو، خاصة بعد تأكيداته أنه اختار أخف الضررين بعد نزول الملايين للشارع مطالبين بإسقاط الرئيس المعزول، وأنه لم يكن ليتخلف عن دعوة وطنية دعت إليها كل القوى والتيارات السياسية والشعبية.

وفى يوم السبت الموافق 30 يونيو 2012 كان الشيخ الطيب على موعد آخر للحفاظ على مكانة وهيبة الأزهر الشريف، حينما دخل لحضور كلمة الرئيس المعزول محمد مرسى فى قاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة فلم يجد مكانا لعلماء الأزهر داخل قاعة كبار الزوار، إضافة إلى وضعهم فى الصف الرابع بدلا من الأول فى قاعة الاحتفال، فلم يتردد لحظة وقرر على الفور الانسحاب من حضور كلمة الرئيس المعزول مع وفد الأزهر حفاظا على مكانة الأزهر الشريف وعلمائه، وبهذا حافظ «الطيب» على مكانة العلماء وقيمتهم حتى لو كان ذلك فى مواجهة الرئيس، وحتى لو كلفه ذلك منصبه.

وبدأت أولى معارك «الشيخ الطيب» فى مشيخة الأزهر عقب توليه المنصب مباشرة حينما وجد إقامة حفلات «عقد القران والإشهار» داخل مبنى «مشيخة الأزهر» وما يحدث فيها من تجاوزات وملابس لا تناسب مكانة الأزهر الشريف، فأصدر قرارا على الفور بإلغاء حجز القاعات وإقامة حفلات «عقد القران» داخل المشيخة للحفاظ على هيبتها ومكانتها، رغم الأموال الغزيرة التى كانت تدرها تلك الحفلات .

ثانى المعارك التى خاضها الشيخ الطيب كانت مع «الفاتيكان» حينما هاجم البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان فى محاضرته الشهيرة بألمانيا، الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، فأصدر الطيب قرارا فوريا بوقف جميع أشكال التعاون والحوار الدينى بين الأزهر الشريف والفاتيكان لحين إصدار بابا الفاتيكان اعتذارا صريحا عن إساءته للإسلام ولرسوله الكريم، ولا يزال الأزهر على موقفه حتى الآن ولم يتراجع عنه لحين صدور الاعتذار الرسمى من بنديكت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية