أكد «محمد مهدى عاكف» المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنه بدأ بالفعل فى تجهيز نفسه لترك موقع المرشد العام للجماعة، وقال لـ«المصرى اليوم»: «خلال أيام سوف أكون عضواً إخوانياً وسأترك قيادة الجماعة، لذلك فأنا الآن أرتب وأنظم الأمور التى ترتبط بذلك.
أخبار متعلقة
ومن جانبه قال الدكتور «جمال حشمت» عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين، أن المجلس المكلف بحسم الخلاف حول موعد وكيفية إجراء انتخابات مكتب الإرشاد سوف يصدر قراره فى هذا الشأن خلال 60 يوماً.
وقال - فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» - إن الجماعة قررت تفعيل دور مجلس الشورى العام الرقابى والتشريعى داخل التنظيم، موضحاً أن تطور الوسائل التكنولوجية فى الفترة الأخيرة أتاح للجماعة مساحة كبيرة لتفعيل مؤسساتها الداخلية، بعيداً عن الحصار والضغوط الأمنية التى تعوق عمل هذه المؤسسات فى أحيان كثيرة.
وقال الدكتور «أسامة نصرالدين» عضو مكتب الإرشاد، إن الجماعة قررت تشكيل لجنة قانونية دائمة، للنظر فى أى تعديلات تكون مثار خلاف بين الأعضاء فى المستقبل.
وعن الأحداث داخل مكتب الإرشاد والاختلافات التى نشبت بخصوص انتخابات المكتب، عندما رأى فريق ضرورة إجراء الانتخابات فى الوقت الحالى، فيما عارض فريق إخوانى آخر ذلك، وطلب تأجيلها إلى شهر يونيو المقبل - رفض مرشد الإخوان القول بوجود أزمات، مؤكداً أن الأمر لا يتعدى رؤى مختلفة تخدم العمل الإخوانى.
وفيما يخص موقف الإخوان من الدكتور محمد البرادعى فى حالة ما إذا قام الأخير بترشيح نفسه على منصب رئيس الجمهورية، والشروط التى قالها فى هذا الصدد، أجاب عاكف: "الدكتور البرادعى عالم له قيمة داخل مصر وخارجها، ونكن له التقدير والاحترام، أما فيما يتعلق بالترشح لرئاسة الجمهورية فأنا شخصياً لا شأن لى بذلك الأمر.
من جانبه، اتفق الدكتور «محمد حبيب» النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مع ما جاء على لسان عاكف قائلاً: "بالفعل لا يختلف أحد على أن الدكتور البرادعى قيمة وقامة كبيرة" مؤكداً أن الشروط التى طلبها البرادعى للترشح على موقع رئيس الجمهورية إيجابية، فيما عاد «حبيب» وقال: لكنها أقل كثيراً مما يأمل الإخوان المسلمين فى تحقيقه"، مشيراً إلى ضرورة احترام الحقوق التى كفلها الدستور والقانون.
