علمت «المصري اليوم» أن جماعة الإخوان المسلمين استقرت على أن يقوم الدكتور «محمد حبيب» النائب الأول للمرشد العام للجماعة، بمهام «محمد مهدي عاكف»، ابتداءاً من شهر يناير المقبل، وهو الموعد المقرر لإنتهاء الولاية الأولى لعاكف، الذي يصر على التنحي من منصبه كمرشد.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بمكتب الإرشاد أن حبيب سيقوم بمهام المرشد حتى شهر يونيو المقبل، وهو موعد إجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة، وتعقبها انتخابات مكتب الإرشاد ثم المرشد، موضحة أن الاستقرار على الدكتور حبيب جاء وفقاً للوائح المنظمة لعمل الجماعة التي تنص على أنه في حال عدم وجود المرشد يقوم نائبه الأول بمهام عمله إلى حين عودته أو انتخاب مرشد آخر.
يأتي استقرار الجماعة على اختيار حبيب في الوقت الذي تقدم فيه مسئولو المكاتب الإدارية للجماعة بطلب إلى عاكف بعدم الرحيل من موقعه إلا بعد إجراء انتخابات مكتب الإرشاد، حتى لا يكون هناك فراغ تنظيمي.
لكن عاكف قال لـ «المصري اليوم»، "قررت الرحيل ولن أستمر حتى لو لم تجر انتخابات المكتب"، موضحاً أن الجماعة تقوم على المؤسسية، واللوائح هي التي تديرها وليس الأفراد.
وقالت المصادر إن انتخابات المكتب ستجرى على جميع الأعضاء، ولن يتم استثناء الأعضاء الخمسة الذين كان تم تصعيدهم في مايو من العام الماضي، وهم الدكتور «محمد سعد الكتاتني»، والمهندس «سعد الحسيني»، و«محيى حامد»، و«محمد عبد الرحمن»، والدكتور «أسامة نصر».
من جانبه، قال الدكتور «جمال حشمت» القيادي البارز في الجماعة، "إن الانتخابات المقبلة ستنهي الصدامات التي نشبت في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بعملية تصعيد الدكتور «عصام العريان» عضو مجلس شورى الجماعة، إلى مكتب الإرشاد".
ووصف «حشمت» العريان بأنه من الكفاءات التي يجب أن تدخل مكتب الإرشاد، لما لديه من إمكانات عقلية وأخلاقية تؤهله لذلك، لكنه قال إن هذا يتوقف بالطبع على نجاحه في انتخابات مجلس شورى الجماعة.
وأكد حشمت أن الإخوان جماعة تسير نحو التغيير، بدليل ما حدث في المكاتب الإدارية بالمحافظات، التي شهدت انتخاباتها تغييراً كبيراً، متوقعاً أن تشهد انتخابات مجلس الشورى ومكتب الإرشاد تغييراً مشابهاً.