فى مشاهد تنذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، شهدت شوارع القدس المحتلة والضفة وغزة مسيرات حاشدة فى «جمعة غضب»، واندلعت اشتباكات، الجمعة، بين المتظاهرين وقوات الاحتلال فى عدة أحياء بالقدس الشرقية والضفة الغربية، على الرغم من تراجع إسرائيل عن قرارها وفتحها المسجد الأقصى المبارك، أمس، بعد أن أغلقته لأول مرة منذ 1967.
أخبار متعلقة
ولم تشفع إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، الجمعة، فى تهدئة الشارع الفلسطينى الغاضب، حيث منعت إسرائيل آلاف الفلسطينيين الأقل من 50 عاما من الصلاة فيه، ما أجبرهم على أداء صلاة الجمعة خارج المسجد وفى شوارع البلدة القديمة بالقدس، فيما خرج عشرات آلاف الفلسطينيين فى القدس والضفة وغزة فى مظاهرات «جمعة غضب» لنصرة الأقصى، تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية.
واندلعت اشتباكات متفرقة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى أحياء بالقدس، إثر منع الشباب من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وتفريق مسيرات «داعمة» للقدس من جهة أخرى، وامتدت الاشتباكات إلى الضفة الغربية، ورشق الشبان الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة، بعد أداء صلاة الجمعة فى الشارع الرئيسى فى حى وادى الجوز القريب من المسجد الأقصى، فيما ردت القوات بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
وأمر القائد العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلى يوهانان دانينو دانينو، بنشر آلاف الجنود لتطويق القدس المحتلة والحرم القدسى، رافضا القول إن الأراضى الفلسطينية تشهد انتفاضة، وقال: «لسنا فى هذه المرحلة، ومهمتنا هى منع الوصول إليها».
جاء ذلك، فيما طالب جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، بالسماح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد الأقصى، مناشدا جميع الأطراف التحلى بضبط النفس لمنع التصعيد.
