دعت الجبهة السلفية، المقربة من جماعة الإخوان المسلمين، بقيادة منسقها العام خالد سعيد، إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر المقبل ضد النظام للمطالبة بعودة حكم الإخوان المسلمين.
وطالبت الجبهة في بيان، الجمعة، بالتحرك لتنظيم ثورة إسلامية «لا تبقي ولا تذر، ترفع راية الشريعة لترجع الحق وتحقق القصاص لا أن تطالب به، وتحاكم عملاء الأمريكان والشخصيات الليبرالية والعلمانية التي شاركت في عزل محمد مرسى».
وأكدت مصادر أن الجبهة تعمل على تفعيل دور الشباب في النزول في المظاهرات القادمة بدءًا من نوفمبر حتى ذكرى ثورة 25 يناير، حيث كلف التحالف منسق الجبهة السلفية والمهندس أحمد مولانا، القيادي بالجبهة، بقيادة المظاهرات خلال الأيام المقبلة.
وقالت المصادر، إن هناك مناقشات بين شباب القوى الإسلامية عبر مواقع التواصل، وذلك لتجهيز أكبر فعالية مع عودة «شباب حازمون» إلى الشارع مجددًا.
في سياق متصل، بعث مصطفى البدري، القيادي بالتحالف، الهارب إلى تركيا، رسالة إلى شباب الإسلاميين في مصر رسم فيها استراتيجية جديدة لتحرك الإسلاميين منها تغيير شعار الدعوة إلى تطبيق الشريعة، قال فيها إن «الشارع يحتاج لضخ دماء جديدة للحراك، لأن أغلب السلفيين يميلون للحسم وليس عندهم نفس طويل، بينما جماعة الإخوان تجيد سياسة النفس الطويل، لكنهم لا يتحركون بقوة نحو الحسم حتى عندما تكون الفرصة سانحة أمامهم».
وأضاف: «نحن نهدف لتحريك قطاع كبير من الإسلاميين يقدر على طول النفس ويسعى للحسم في نفس الوقت»، مشيراً إلى أنه «عندما رفع حازم أبوإسماعيل راية الشريعة تجمعت حوله جماهير غفيرة حتى صارت الدعاية له فوق الحصر والوصف، وكان ذلك بجهود فردية حيث لم تكن له حملة انتخابية منظمة».
وتابع: «نحتاج لقاعدة ينطلق الجميع منها، لن تكون سوى الشريعة التي تكفل الخير للجميع، وغيابها تسبب في قعود كثير من الشباب الذين يريدون التحرك لهذا الهدف فقط».
وأوضح أن من أهداف الانتفاضة: «أن يعرف الشارع أن الإسلام هو الحل والمخرج من الأزمات الحالية، وأنه لا حل للفقر والجهل والغلاء سواه».
وقال حول الاستراتيجية التي سيتبعونها في تلك الحملة: «سنقوم بعمل عدة فعاليات ميدانية نرفع فيها راية الشريعة خلال الأيام المقبلة إلى جانب فعاليات للتوعية في الشارع وعلى الإنترنت، بحيث يظهر للجميع أن الإسلام بريء من دعوات الخنوع والذل للطواغيت والسلطات المتجبرة».