x

مُزارع في رفح: البدائل السكنية غالية

إمرأة تشكو حالها قبل إخلاء منزلها إمرأة تشكو حالها قبل إخلاء منزلها تصوير : اخبار

تركنا «أم محمد» وتوجهنا إلى أحد الأشخاص الذين كانوا يفرغون متعلقاتهم من إحدى السيارات إلى أحد المنازل، وبدأنا الحديث إليه فقال «اسمى رسمى عواد، وأعمل مزارعاً، وعلمت بقرار إخلاء منزلى مساء الأربعاء، حيث إن منزلى لا يقع داخل حيز الـ300 متر التى قررت الدولة إخلاءها، ولكن فوجئنا بأحد الضباط يبلغنا بإخلاء المنزل خلال أقل من 10 ساعات، ولما سألناه عن السبب قال إن المنزل يقع داخل نطاق 500 متر تقرر إخلاؤها لتزيد المساحة فى العمق المصرى من 300 إلى 500 متر، ولم يكن فى حسباننا هذا الأمر نهائياً».

وأضاف: «وجدت إحدى الشقق فى أحد المنازل فارغة من خلال علاقتى بأحد الأصدقاء الذى توسط فى الموضوع، واستأجرتها بمبلغ 500 جنيه فى الشهر وهو مبلغ كبير بالمقارنة بالإيجارات فى الأوقات العادية، ولكن الظروف أقوى من أى أحد، ولا أمتلك أى مال نظراً لأننى مزارع ولى حقل أملكه أزرع به (الكوسة)، ويتم حصد محصول الكوسة فى شهر فبراير من كل عام، ولذلك ليس معى ما أعيش به ولم أحصل على تعويض أى أموال من المسؤولين فى محافظة شمال سيناء أو مجلس مدينة رفح الذين تحدثوا كثيراً عن وجود تعويضات وهو كلام يتنافى مع ما يحدث على أرض الواقع».

دعانا رسمى عواد إلى الصعود معه إلى الشقة التى تقع بالطابق الثانى من المنزل، تصورنا أنه شقة سكنية عادية، لكننا فوجئنا بها شقة كبيرة تأخذ سطح المنزل بأكمله، ولكنها عبارة عن طوب أحمر لم يتم تشطيبها ولم يتم تركيب أى أبواب أو شبابيك لها أو دورات مياه أو أى مرافق، مجرد حوائط بالطوب الأحمر يعلوها سقف خرسانى، توجد بالشقة بعض محتويات أصحاب البيت مثل أنابيت البوتاجاز وفرن وبصل وثوم وغيرها من لوازم المعيشة.

وقال عواد: «سأسد جميع الشبابيك بعدة أمتار من المفارش البلاستيك، وسأحاول تدبير دورة مياه ولو بشكل مؤقت، لأن الموقف صعب وما باليد حيلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية