تصدر هاشتاج «#التهجير_مش_حل»، الذي دشنه نشطاء، قائمة أكثر الموضوعات تداولا على «تويتر» على مستوى مصر، بعد قرار السلطات إخلاء الشريط الحدودي بشمال سيناء وهدم منازل المواطنين فيه ونقلهم لأماكن أخرى، على خلفية هجمات إرهابية بالمحافظة، أسفرت عن استشهاد 30 ضابطًا وجنديًا وإصابة 29 آخرين.
وبدأت القوات المسلحة عملية إخلاء الشريط الحدودي عبر مراحل عدة، الأولى تستهدف إخلاء بطول 13 ألفًا و300 متر، وعمق 300 متر، وفي مراحل تالية سيزيد العمق إلى 500 متر قابلة للزيادة إلى 3000 متر.
الجيش بيفجر بيوت الاهالي #التهجير_القسري #التهجير_مش_حل pic.twitter.com/cnCHq4aeBJ
— mai saad (@maisaad4) October 29, 2014
وجاءت العملية وسط اعتراضات ظهر صداها على الشبكات الاجتماعية، حيث تصدر هاشتاج «#التهجير_ مش_حل» حديث مُغردي «تويتر» بأكثر من 21 ألف تغريدة، حتى كتابة هذه السطور.
وقال «بوعركريش الملاح»: «السادات كان عايز يبني لأهل سينا بيوت كبيرة وليها سرداب تحت اأرض عشان لوحصل قذف المصريين مايسبوش أرضهم».
#التهجير_مش_حل السادات رفض منطقه عازله ف سينا ايام اتفاقيه كمب ديفد نيجی دلوقتی نعملها بايدينا بدل ما نعمرها بنهجر اهلها
— ♓s.w♓ (@snow_white_55) October 30, 2014
وتساءل حاتم أمين: «فيه سؤال محيرني.. هو الإرهابيين في سينا قاعدين في بيوت وفلل وكدا.. قوم بعد التهجير وإخلاء البيوت هايمشو والإرهاب يخلص؟!».
كل المؤيدين للتهجير، روح اتبرع ببيتك لصندوق تحيا مصر وخد بداله 300 جنيه واجر بديل واتعايش انت مادام الموضوع عاجبك اوي كده #التهجير_مش_حل
— ♥ نـــــوري (@iNuriii) October 28, 2014
واعتبر «فهمي» أن التهجير ليس حلا، لأن «مفيش فن ولا براعة في إنك تحرق بيتك عشان دخله تعبان».
الحكومة بتاعتنا بتتعامل مع أهالي سيناء بمدأ إذا كان فيه فار في البيت هد البيت علي الفار #التهجير_مش_حل
— أحمد فوزي شخصياً ^_^ (@AhmdFawzy) October 29, 2014
وكتبت سلمى سعيد متسائلة: «لو إحنا ضد الإرهاب عشان بيموت الناس وبيدمر حياتهم وبيوتهم، يبقى إزاي نقاومه بإننا نعمل نفس الشيء؟».
في حين أشار مستخدمو «تويتر» إلى نص المادة 63 من دستور 2014، التي تقول: «يحظر التهجير القسري التعسفي للمواطنين بجميع أشكاله، ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم».
دي كم صورة لبيوتنا اللي الجيش بكرة ناوي يفجّرها ويجرّفها ويهجّرنا منها. #رفح #سيناء pic.twitter.com/fl9b5c0v4K
— нáммàм (@HammamAlagha) October 28, 2014
بينما دافع آخرون عن إخلاء الشريط الحدودي، مُعتبرين أن الأمر مؤقت ويتعلق بالأمن القومي للبلاد وسيادة الدولة، وكتب وليد سليمان، الذي يعرف نفسه بأنه عضو في حركة «بلدنا» المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي: «هاشتاج #التهجير_مش_حل دليل دامغ على أن الإخوان والنشطاء ما زالوا يد واحدة في سبيل القضاء على سيادة الدولة- سيادة مصر خط أحمر».
ناس شبعت كتابة و شتيمة واستهزاء بجيش بلدها ف #التهجير_مش_حل انما محدش بسلامته اقترح حل. كله فنكوش. مكانكم فعلا هاشتاجات مش مقاعد فالبرلمان
— Dolce© (@DolcyEmara) October 30, 2014
قصة تهجير أهالي سيناء من منطقة الشريط الحدودي أعادت إلى أذهان بعض مستخدمي «تويتر» ذكرى تهجير أهالي النوبة وقت بناء السد العالي في الستينات.
كل مابشوف كم المدافعين عن فكرة التهجير ببص في وشوش اصدقائي النوبيين الذين لم يعودوا الي بيوتهم حتي الان منذ الخمسينات . #التهجير_مش_حل
— ayman gamil (@aymanavokato) October 30, 2014
دلوقتي بقه عندنا ماساة تهجير في الجنوب ومأساة في الشرق #التهجير_مش_حل
— Mohemd ElBa3ly (@mba3ly) October 28, 2014
وقبيل بدء الإخلاء وهدم المنازل على الحدود، التقى مسؤولون أصحابها ووعدوهم بتعويضات مادية أو منحهم منازل أو أراض بديلة، حيث قدرت الحكومة منازل أولى مراحل الإخلاء بنحو 800 منزل يعيش فيها أكثر من 1100 أسرة.
وقررت دفع 300 جنيه لكل أسرة شهريًا، لتأجير سكن مؤقت، لمدة 3 أشهر، لحين تقييم لجنة التعويضات قيمة المنزل وتدبير كل أسرة سكنًا دائمًا.. وقدّرت ثمن متر الأرض الخالية من المباني بـ 100 جنيه و700 جنيه إذا كان مبنيًا عليها دون خرسانات، و1200 جنيه لمتر المنزل الخرساني.