دعت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الثلاثاء، إلى ضرورة عدم تمخض الخوف والذعر من مرض «إيبولا» القاتل عن رد فعل مبالغ فيه.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها على موقعها الإلكتروني، إن القصور الأكثر خطورة في الاستجابة العالمية لفيروس إيبولا يتمثل في نقص العاملين في مجال الرعاية الصحية في الأماكن التي تحتاجهم بشكل حرج.
وأضافت: «إن من أمثال هؤلاء السيدة كاسي هيكوكس والذين تطوعوا من أجل هذا الواجب لذلك فهم يستحقون كل الاحترام والشكر والرعاية المناسبة لدى عودتهم، كما ينبغي عدم إساءة معاملتهم حتى خلال لحظات الخوف التي تكون مفهومة في معظم الأحيان، أو اتخاذ خطوات غير عقلانية، مما قد يُثني الآخرين عن التطوع وتجنب المشاركة في جهود مكافحة المرض».
ورأت الصحيفة أن الاستجابة الصحيحة لظهور أي مرض تتمثل في ضرورة حماية المجتمع لكن بدون المبالغة في رد الفعل، وقالت: «إن الأخطاء المُرتكبة في مستشفى دالاس يجب أن تعطينا العبرة والتحذير، وأن القرارات التي اتخذتها ولايتا ماريلاند وفرجينيا، لمراقبة ورصد العائدين من المناطق التي تفشى فيها إيبولا بغرب أفريقيا ومطالبة البعض منهم بالتزام المنزل أو الابتعاد عن الأماكن العامة، تبدو حكيمة ومعقولة، وبرغم تأكيد الخبراء أن إيبولا لا ينتشر مثل الأنفلونزا، وإنما يتطلب انتقال سوائل الجسم، إلا أنه ينبغي وضع المشاعر والعواطف في الحسبان.