استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، مساء السبت، أرماندو فاريتشيو، المستشار الدبلوماسي لرئيس وزراء إيطاليا الذي استهل المقابلة بالإعراب عن إدانة بلاده الكاملة للحادث الإرهابي في شمال سيناء الذي وقع، الجمعة، وتضامنها مع مصر حكومة وشعباً في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة، وقدم التعازي لأسر وأهالي الشهداء والتمنيات بالشفاء السريع للجرحى.
وذكر السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان، السبت، أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على خطورة الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار في العالم بأسره، وأنه من الضروري تكاتف الجهود الدولية لمحاربتها وأن يتم التعامل مع خطر التنظيمات الإرهابية المختلفة المستشرية في المنطقة بشكل حاسم دون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات، خاصة في ضوء ما يجمعها من أفكار متطرفة وأيديولوجية واحدة، فضلا عن التعاون فيما بينها على المستوى العملياتي.
من جانبه، أعرب المستشار الدبلوماسي لرئيس وزراء إيطاليا عن اتفاق بلاده مع الطرح المصري في هذا الشأن، مؤكداً على أن محاربة تنظيم داعش الإرهابي لا يجب أن تجعلنا نغفل عن التعامل مع باقي التهديدات الإرهابية، مشدداً على دعم بلاده للحكومة المصرية في حربها ضد الإرهاب.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وأهمية تضافر الجهود الدولية لدعم الشعب الليبي على الخروج من محنته الحالية.
وعرض الوزير شكري بشكل مستفيض للجهود التي تبذلها مصر لمساعدة الحكومة الليبية على استعادة الأمن والاستقرار ودعم مصر للمؤسسات الشرعية المنتخبة وعلى رأسها مجلس النواب، كما أحاط «شكري» المسؤول الإيطالي علماً بنتائج زيارته الأخيرة للجزائر حول ليبيا وما تمخض عنه اجتماع زعماء مجموعة من القبائل الليبية مؤخراً في القاهرة عن اتفاق كامل على الحل السياسي ونبذ العنف والإرهاب ودعم الحكومة الليبية المنتخبة.