اعترف المستشار أشرف العشماوي، أمين عام لجنة تنمية النوبة، التابعة لوزارة العدالة الانتقالية، بوجود «أزمة ثقة» لدى النوبيين تجاه الحكومة، قائلاً إنها «تكونت على مدار 50 عامًا»، وإن للأهالي «العذر» في ذلك الأمر لأن اللجان، التي تم تشكيلها في حكومات سابقة على مدار أعوام عديدة لم تضع حل للأزمة، كما لم توجد «إرادة سياسية» لإنهاء الأزمة، على العكس من الآن، حسب قوله.
وطالب العشماوي، النوبين خلال لقائه بممثلي الاتحاد النوبي والاتحاد النوعي لجمعيات أبناء أسوان، مساء الخميس، بتوحيد مطالبهم واختيار ممثليهم حتى لا يحدث مشكلات أو صراعات بينهم حول من يمثلهم، حتى يستطيعوا بدقة تحديد العائلات المتضررة في حالة غياب المستندات.
وأضاف: «بذلك نكون على أول خطوة نحو تحقيق حلم العودة والتوطين، وأي شىء بعد ذلك يسهل تحقيقه»، محذرًا من أنه «بدون هذا الحل، فلن تحل مشكلتهم، وسيعودوا مرة أخرى للمربع رقم واحد».
وشدد «العشماوي» على أهمية دور الهيئة العليا لتنمية النوبة وإعادة التوطين التي سيصدر تشكيلها بقانون وسيكون مقرها أسوان، مؤكدًا أنها ستكون «أقوى من الوزارة»، لأن لها صفة الاستمرارية ولها رئيس بدرجة وزير ولا يمكن إلغائها، كما أن تشكيلها سيكون من أهالي النوبة من جميع التخصصات، بالإضافة إلى ممثلي الوزارات المعنية بملف النوبة.
في السياق نفسه، طالب ممثلو النوبة بوقف أي استثمارات حول ضفاف بحيرة ناصر، وإعادة الأراضي إليهم مجانًا، مع الإعفاء من رسوم الشهر العقاري، وتخصيص ظهير صحراوي لبعض القرى، وإقامة مصانع.