قال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، إن الوزارة لم ترتكب أى مخالفات فى صفقة عقار «سوفالدى» لعلاج التهاب الكبد الوبائى «سى»، وبذلت أقصى جهدها حتى يحصل المريض المصرى على الدواء.
وأضاف عدوى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الشركة الأمريكية هى الوحيدة التى تنتج العقار، وجميع الدول تسعى للحصول على الدواء، وبالرغم من المنافسة الشديدة فإننا حصلنا عليه بسعر 1% من ثمنه الأصلى.
وحول اختياره 5 شركات لإنتاج الدواء فى مصر دون إجراء مناقصة، قال عدوى: «فيروس سى يهدد 8 ملايين مصرى، ويصاب به 150 ألفا كل عام، وهذا مرض لا تصلح معه القواعد، لأننا نسابق الوقت للقضاء عليه، واكتشفت أن هناك شركات غير جادة فى الأمر، وتريد أن تحصل على حق الإنتاج وتبيعه لشركات أخرى، وسوف يتحول الأمر لمافيا يدفع ثمنها المريض المصرى».
وأضاف الوزير: «كان واجبًا علىَّ التصدى لتلك المافيا، فتم اختيار شركات بناء على وطنيتها وجديتها، واشترطت عليها الانتهاء خلال 6 شهور، لأنه لا توجد لدينا رفاهية الوقت للقضاء على المرض، وبالرغم من ذلك فالوزارة لم تغلق الباب أمام الشركات الأخرى، شريطة ألا يتم احتكار الدواء، لأننى لن أسمح لأحد باحتكار أى دواء يباع للمريض المصرى».
وأكد عدوى أن «هناك محاولات للتشويه يقوم بها من تم استبعادهم من أصحاب البيزنس والمصالح الشخصية، لابتزاز الوزارة، وهو ما لن نسمح به».
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طالبه بضرورة توفير الدواء لجميع المرضى، وهو ما تسعى الوزارة لتنفيذه، ولن يهدأ لها بال إلا بعد شفاء آخر مواطن مصرى من فيروس سى.
وتابع: «نحن فى وقت العمل، فمن يريد أن يعمل أهلًا وسهلًا به معنا، ومن لا يريد أن يعمل لا يوجد له مكان بيننا، وقد وضعنا خطة قومية للقضاء على فيروس سى خلال 8 سنوات».