«الصيادلة» تعتزم مقاضاة «الصحة» بشأن «مخالفات سوفالدي»

أعلن عدد من أعضاء مجلس النقابة العامة للصيادلة، بينهم وكيلها الدكتور محمد سعودي، الخميس، عزمهم مقاضاة وزارة الصحة بشأن ما وصفوه بـ«مخالفات» شهدها التعاقد مع شركة «جيلاد» لاستيراد علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي «سوفالدي».

وأوضح الدكتور هيثم عبدالعزيز، عضو المجلس، أن المخالفات تضمنت «غياب الشفافية والمعلومات المتعلقة بمفاوضات استيراد العقار»، لافتًا إلى أن النقابة خاطبت الوزارة لموافاتها بتفاصيل تسجيل وتسعير وتوزيع الدواء وبدائله، بالإضافة إلى البروتوكول أو العقد الموقع مع الشركة الأمريكية.

وتساءل في بيان للنقابة: «أليس من حق المرضى معرفة تفاصيل المفاوضات التي جرت بين الوزارة والشركة مصنعة العقار، وكذلك معرفة بنود الاتفاق أو البروتوكول أو العقد المبرم بين الوزارة والشركة؟».

في السياق نفسه، أكد الدكتور محمد فتوح، رئيس اللجنة، أن دور الوزارة يقتصر فقط على مراقبة استيراد الأدوية، بما يعني مراجعة العقد بين الشركتين المصدرة والمستوردة للدواء فقط، وتطلب توثيق العقود من السفارة المصرية والغرفة التجارية في بلد المنشأ، وليس من سلطتها إسناد استيراد أو توزيع أي مستحضر لأي شركة.

وقال لـ«المصري اليوم» إن المستورد هو الذي يتعاقد مع الموزعين، وعلى الوكيل والموزع إبلاغ الوزارة، مشيرًا إلى أن شركة «إيبيس فارما» المستوردة لـ«سوفالدي» متعاقدة مع شركة «جيلاد» قبل اكتشاف الدواء الجديد من الأساس لاستيراد أدوية لعلاج مرض الإيدز إلى مصر.

وأضاف: «الشركة المستوردة لها حق التوزيع الحصري لمنتجات هذه الشركة طبقا للعقد المبرم بينهما»، متسائلاً: «لماذا كل هذا الهجوم على الدواء الجديد وعلى الحكومة؟»، ومطالبًا بالنظر في طبيعة الأشخاص المهاجمين وانتماءاتهم السياسية.