اشتعلت أزمة استضافة روسيا وقطر بطولتى كأس العالم 2018 و2022 عقب تصريحات هانز يواكيم إيكرت، مسؤول لجنة القيم فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لصحيفة «ديلى ميل» الإنجليزية «بأن التقرير الخاص بالتحقيقات التى أجريت خلال الفترة الماضية بشأن عملية التصويت التى منحت قطر تنظيم كأس العالم لن يعلن للجميع كاملاً».
وأشار فى تصريحاته إلى أن هناك بعض السرية لن يعرفها الجميع، وذلك لأسباب قانونية للحفاظ على سمعة عدد من الشخصيات التى تعمل بلجنة القيم بالاتحاد الدولى فى موقف قانونى حساس للغاية، بل فيفا بأكمله سيكون موقفه القانونى صعبا جدا، وعلينا أن نحترم الحقوق الشخصية للأسماء التى ورد ذكرها فى التقرير وهو ما يصعب نشر كل ما جاء فى التقرير حتى الآن.
وكشف مسؤول لجنة القيم فى الاتحاد الدولى أنه يعتزم نشر بيان سيعده بمساعدة فريق العمل التابع له الذى يحقق هو الآخر فى القضية سيظهر للنور قبل حلول منتصف نوفمبر المقبل وسيتضمن نظرة عامة للتقرير حول ملخص النتائج الرئيسية والاستنتاجات والتوصيات، لافتاً الى أن مايكل جارسيا، المحقق الأمريكى الذى يسعى لكشف جميع تفاصيل القضية، لم يطلب نشر التفاصيل كاملة.
فيما نفى المحقق الأمريكى مايكل جارسيا هذه التصريحات وانتقد طريقة السرية التى يتبعها مسؤولو فيفا حول التحقيقات، وطالب بنشر التفاصيل للإجابة عن السؤال الذى فشل الكثيرون فى إيجاد إجابة له وهو «من المتورط؟».
وقال جارسيا: النتائج أو التحقيقات لن تستطيع تجريد روسيا وقطر من تنظيم بطولتى كأس العالم، ولكن ما يهم الجميع الآن أن نعرف من المسؤول عن تلك القضية التى هزت أرجاء فيفا، لافتا إلى أن هذه القضية يتم التحقيق فيها على مدار عام كامل، والتقى المحققون فيها مع أكثر من 75 شاهداً وكتبوا أكثر من 200 ألف صفحة حول تلك التحقيقات.
هذا، وقد أثار منح قطر حق استضافة مونديال 2022 كثيرا من الجدل وادعاءات بالفساد، بالإضافة إلى أنه يتوقع تغيير موعد إقامة المونديال القطرى ليقام فى فصل الشتاء الأقل فى درجة الحرارة بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة فى شهرى يونيو ويوليو.
كما تمسك الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، بنشر جميع التفاصيل بشفافية والإعلان عن الأسماء المتورطة فى تلك القضية التى تلوث من سمعة فيفا، وأشار إلى أن الاتحاد الدولى يعيش أسوأ فتراته تحت قيادة السويسرى جوزيف بلاتر.