x

تركيا تلتزم موقفًا حذراً إزاء «داعش» رغم استياء الغرب: لا نريد خوض مغامرات

السبت 18-10-2014 13:16 | كتب: أ.ف.ب |
رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا تصوير : other

تتجاهل تركيا الضغوط الملحة من أجل التحرك ضد جهاديي تنظيم «داعش» مما يزيد من توتر العلاقات بين رئيسها رجب طيب أردوغان والغرب.

وكرر دبلوماسيون غربيون مراراً أنهم يريدون أن تلعب تركيا العضو في حلف «الناتو» دورا حاسما في الائتلاف الدولي ضد «الجهاديين» الذين لا يزالون يحاولون الاستيلاء على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية التي تبعد بضع كيلومترات فقط عن الحدود التركية.

لكن ورغم اقتراب «الجهاديين» إلى هذا الحد، ترفض تركيا السماح لمقاتلات التحالف باستخدام قواعدها الجوية أو أن تساهم بقواتها في المعارك.

وأعرب المسؤولون الأتراك عن استيائهم المتزايد من الغرب الذي يطالب أنقرة بالتدخل لمنع سقوط عين العرب مع أن الجهاديين سيطروا على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا من دون أن يحرك الغرب ساكنا.

وقال رئيس الحكومة التركي أحمد داوود أوغلو هذا الأسبوع «الأمر لا يتعلق بكوباني. الأمر يتعلق بالضغط على تركيا من خلال مسألة كوباني لكن تركيا لا تريد خوض مغامرات».

وبعد قدوم الدفعة الأخيرة من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 200 ألف شخص من منطقة عين العرب، بلغ عدد اللاجئين في تركيا 1.5 مليون لاجئ وهو رقم تشدد السلطات على أنه يفوق بكثير ما يستضيفه الغرب.

وأكد داوود أوغلو الذي قاد في منصبه السابق كوزير للخارجية سياسة مثيرة للجدل لجعل تركيا في مركز النشاط الدبلوماسي في الشرق الأوسط «لا يحق لأحد إعطاءنا دروسا».

وفي هذا الإطار، لن يساعد فشل تركيا في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي الخميس، خصوصا أن أردوغان يكرر باستمرار أن «العالم اكبر من خمس» دول فقط في إشارة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.

ويقول محللون إن تركيا على حق في التزام الحذر فتنظيم «داعش» بات على أبوابها ولا يمكن التكهن بما ستكون عليه العواقب السياسية لأي عمل عسكري تركي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية