قال جمال الدين هاشمي، مستشار رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، في حوار مع صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، إن الهجمات على تنظيم «داعش» بقيادة الولايات المتحدة في مدينة عين العرب، كوباني السورية، ما هي إلا حملة «علاقات عامة» لا تحقق إلا القليل لهزيمتهم أو حل النزاع في سوريا.
أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن معركة عين العرب، مدينة سورية على الحدود التركية، أصبحت محور حرب التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أن مدينة كوباني كانت مجرد تشتيت عن ضرورة التوصل لتسوية أوسع لإنهاء الحرب في سوريا، بما في ذلك هزيمة تنظيم «داعش»، قائلا إنه «بينما نشعر بالقلق إزاء مأساة كوباني، إلا أننا نعتقد أن مكافحة هذا الارهاب هناك تحول بطريقة ما إلى حملة علاقات عامة».
وأوضح هاشمي أن «الضربات الجويات ضرورية، لكن إذا لم يكن لديها أفق سياسي بشأن مستقبل سوريا، حينها لن يكون القصف الجوي كاف ولن تكون كوباني آخر مدينة تتعرض لهجوم على هذا النحو».
وأشار هاشمي إلى أنه منذ أن قطعت أنقرة علاقتها الدبلوماسية مع النظام السوري، في 2011، دعت تركيا باستمرار إلى إزالة الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وأوضحت الصحيفة أن اعتبار نظام الأسد هدفا، وكذلك تنظيم «داعش» هو مطلب رئيسي من تركيا ويعد بمثابة استجابة لضغوط من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للانضمام إلى التحالف الدولي، وأشارت إلى اجتماع مسؤولين أمريكيين مع أعضاء من الحكومة التركية هذا الأسبوع في محاولة لإزالة بعض الخلافات في أولويات حول سوريا، والتي تتجلى في الصحافة من خلال تصريحات ساخرة تتبع استراتيجية انتقامية بصورة متزايدة.
