كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن نسبة 35% من الشعب المصري «تنظر بعين الرضا لجماعة الإخوان المسلمين»، في حين أن نسبة تأييد المصريين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» تكاد تكون منعدمة.
وذكر المعهد في دراسة أعدها الباحث ديفيد بولوك، ونُشِرَت الخميس، أن «داعش» يتمتع بدعم بين المسلمين في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية، يفوق نسبة مؤيدي التنظيم في الدول العربية، وأن نسبة مؤيدي في كل من مصر ولبنان والسعودية «تكاد تكون معدومة»، مع ملاحظة أن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من الدول العربية التي انضمت إلى التحالف الدولي المناوئ لداعش.
وكشفت الدراسة عن أن أقل من 3% من المصريين أعربوا عن آراء إيجابية في «داعش»، بالمقارنة مع نسبة لا تقل عن 5% لدى مواطني السعودية، بينما تنخفض إلى أقل من 1% في لبنان، موضحة وجود فارقًا حقيقيًا بين كوْن الدعم «شبه منعدم» وأن يكون «منعدم تمامًا»، حيث إن نسبة 3% من المجيبين على الاستطلاع من المصريين البالغين الذين أعربوا عن دعمهم لـ«داعش» تعني أنّ هذه الجماعة تحظى بتأييد 1.5 مليون مواطن مصري، ولفتت إلى أن تلك النسب «تكفي لإيواء بضع خلايا من مثيري الشغب الخطرين».
وحذّر «بولوك» في دراسته، من أن المعارضة «شبه الموحدة» لـ«داعش» لا تمتدّ لتشمل منظمات إسلامية سياسية أخرى، قائلاً: «في مصر على سبيل المثال، أعربت نسبة عالية ومفاجئة، تمثل ثلث مجموع السكان، عن موقفها الإيجابي تجاه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وترتفع النسبة في السعودية لتصل إلى 52 %».
واختتم الباحث بقوله «الأكثر مفاجأةً هو أنه على الرغم من حملات الدعاية المستمرة من قبل الحكومتين المصرية والسعودية ضدّ الإخوان المسلمين، لاتزال هناك نسبة 35% في مصر و31% في السعودية، تنظر إلى الجماعة بعين الرضا، وعلى سبيل المقارنة، نجد أنّ المنظمة الإسلامية الشيعية (حزب الله) تحصد بين 12-13% فقط من دعم غالبية السنة في مصر أو السعودية».