قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، «أبومازن»، الخميس، إنه لا يريد الصدام مع الولايات المتحدة الأمريكية رغم معارضتها التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن.
وأبدى عباس خلال لقائه وفد رجال أعمال فلسطينيين في رام الله، تمسكه بما أعلنه سابقا بشأن تقديم مشروع قرار فلسطيني عربي إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية رغم عدم موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على ذلك.
وقال بهذا الصدد: «نريد أن نذهب إلى مجلس الأمن ليصدر قرارا يتضمن الموقف الأمريكي الذي يقول حل الدولتين فلسطين وإسرائيل على حدود 1967، والقدس عاصمة فلسطين».
وأضاف: «نطلب بموجب القرار تحديد موعد لينتهي الاحتلال خلال ثلاثة أعوام وفي هذه الأثناء نحدد باقي الحدود ونقاش باقي القضايا، وهذا القرار لا توافق عليه أمريكا رغم أن مضمونه لا يختلف إطلاقا عما سمعناه واستلمناه كموقف أمريكي».
وأشار عباس إلى أنه تعرض لـ«ضغوط أخيرا» لتأجيل التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، حتى 2015، وانتهاء الانتخابات الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، مشددا على أنه لا يريد الصدام مع واشنطن أو أي طرف دولي بسبب هذا التوجه.
وذكر أنه في حال فشل التوجه لمجلس الأمن «سنذهب إلى كافة المؤسسات الدولية وأولها محكمة الجنايات الدولية ثم مجموعة من الإجراءات، التي لا تتضمن العنف ولا استعمال للسلاح بل سنستعمل حقنا بكل الطرق السلمية ».
من جهة أخرى، أعلن عباس عن تشكيل لجنة مقرها القاهرة وتضم مصر والنرويج والسلطة الفلسطينية يضاف إليهم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية أخرى للإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر أن اللجنة ستختص في «متابعة تنفيذ الدعم ومراقبة ما يجري في قطاع غزة بشأن إعادة الإعمار حتى ينتهي ذلك في عام أو عامين أو ثلاثة أو وفق المقرر له».
وأعرب عباس عن أمله، في بدء تدفق التعهدات المالية الدولية بشأن إعادة إعمار، متعهدا بمنع أي هدر أو سلب لتلك الأموال لتفادي أن تذهب في غير مكانها.