اعترف الدكتور على الأصفر، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا بوزارة الآثار، بأن قرار إزالة الرديم، «التراب»، الذي كان موجودا على مصاطب هرم سقارة، غير صائب، مضيفا في مداخلة تليفونية لبرنامج «صباح التحرير»، صباح الثلاثاء، أن «إزالة الرديم مكانش له لزمة».
وأوضح الأصفر أن هذا الرديم هو الذي يحمي الأهرامات، وإزالته قد تعرض المصاطب للخطورة من جراء تعرضها المباشر للعوامل الجوية.
فيما أكد المهندس أنور مصطفى، مدير عام شؤون المناطق والمشرف على الورش المركزية بوزارة الآثار، أن هذا اعتراف رسمي من مسؤول بالوزارة بإهدار المال العام في مشروع ترميم هرم سقارة، حيث دفعت الوزارة أموالا طائلة لإزالة الرديم رغم عدم أهميته، لافتا إلى أن الهرم موجود في منطقة صحراوية، وسيعود التراب على مصاطب الهرم بعد أيام.
وقال مصطفى إنه سيتقدم ببلاغ إلى النيابة العامة للتحقيق في وقائع إهدار المال العام بمشروع ترميم هرم سقارة، مستندا إلى اعتراف «الأصفر»، بالإضافة إلى تقارير رسمية تؤكد أن هناك فسادا وتلاعبا في بند رفع الرديم الذي كلف الوزارة 11250 جنيها للمتر المكعب من التراب، وأشار إلى أن الشركة التي أزالت الرديم تقاضت 40 مليون جنيه تكاليف رفع 3400 متر مكعب.