x

«أردوغان»: أمثال «لورانس العرب» يحدثون الآن الاضطرابات في الشرق الأوسط

الإثنين 13-10-2014 15:51 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجومًا غاضبًا على أمثال «لورانس العرب» الجدد، الذين قال إنهم «مصممون على إحداث الاضطرابات في الشرق الأوسط».

ولورانس العرب، هو الضابط البريطاني، تي.آي لورانس، الذي ساعد القادة العرب في ثورتهم ضد قوات الإمبراطورية العثمانية في الصحراء في الحرب العالمية الأولى، ولا يزال لورانس يعتبر بطلًا في بريطانيا والعديد من الدول العربية، خصوصًا بعد النجاح الذي لقيه الفيلم الذي يروي قصته في الستينيات.

إلا أن أردوغان أوضح أنه يرى الضابط البريطاني، الذي اشتهر بارتدائه الملابس العربية، على أنه رمز للتدخل الخارجي غير المرغوب فيه في المنطقة، التي يجب أن يكون لتركيا نفوذ فيها.

وقال أردوغان، في كلمة في جامعة في إسطنبول، إن «لورانس كان جاسوسًا بريطانيًا متنكرًا في زي عربي»، وأضاف: «يوجد الآن العديد من أمثال لورانس الجدد المتطوعين المتنكرين في زي الصحفيين ورجال الدين والكتاب والإرهابيين»، وأكد: «واجبنا يقتضي أن نشرح للعالم أنه يوجد أمثال لورانس في الوقت الحاضر خدعتهم منظمة إرهابية»، دون أن يحدد تلك المنظمة.

ولم يتضح ما إذا كان هجوم أردوجان موجها لجهة معينة، إلا أنه موجه إلى القوى الخارجية، التي يشعر بأنها ترغب في إضعاف تركيا وزعزعة الشرق الأوسط.

كما هاجم في كلمته حزب «العمال» الكردستاني الانفصالي، وكذلك حليفه السابق وعدوه الحالي رجل الدين التركي المنفي، فتح الله جولن.

وقال: «إنهم يصنعون اتفاقات سايكس بيكو وهم يختبئون وراء حرية الصحافة وحرب الاستقلال أو الجهاد» في إشارة إلى الاتفاقية بين بريطانيا وفرنسا لتقسيم الدولة العثمانية إلى مناطق نفوذ.

وكان لورانس يعمل وسيطًا بين القوات البريطانية والزعماء العرب خلال الثورة العربية ضد الحكم العثماني. وقتل في حادث دراجة نارية في 1935.

وتأتي تصريحات أردوجان فيما تسعى تركيا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وسط تقدم تنظيم «داعش» في القتال ضد الأكراد في مدينة عين العرب السورية على الحدود مع تركيا، كوباني باللغة الكردية.

وقال أردوغان: «كل نزاع في هذه المنطقة تم التخطيط له قبل قرن»، عندما كان يتم إعادة ترسيم الحدود في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى. وأضاف: «دورنا هو وقف ذلك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية