أعلنت الحكومة التنزانية توقيعها على الاتفاقية الإطارية الشاملة لدول حوض النيل المعروفة باسم «عنتيبي»، مشيرة إلى أنها تنتظر تصديق البرلمان عليها نوفمبر المقبل، لتصبح بذلك خامس دولة تنضم إلى الاتفاقية منذ الإعلان عنها في 2010.
أخبار متعلقة
من جانبه؛ قال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن مصر ترفض التوقيع على الاتفاقية الإطارية «غير المكتملة» بوضعها الحالي إلا بعد مراعاة النقاط الخلافية والعودة لمائدة التفاوض والوصول لحلول ترضي جميع الأطراف، لافتا إلى أن مصر لن تغلق باب التعاون مع أي دولة من دول الحوض بكافة الأشكال للوصول لصيغة ترضي الجميع.
وشدد «بهاء الدين» على أن مصر ترفض الاتفاقية بشكلها الحالي وتعتبرها «غير مكتملة» مشيرًا إلى أنها لا تعد أحد نتائج مبادرة حوض النيل التي تدعمها مصر والتي قامت على أساس التوافق بين الدول في اتخاذ القرار ومراعاة المصالح المشتركة.
وأشار «بهاء الدين» إلى أن الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، يخطط لزيارة مرتقبة لتنزانيا لافتتاح عدد من المشروعات المصرية في تنزانيا والتي تتعلق بحفر 70 بئر جوفي على ثلاث مراحل بتكلفة 4 مليون دولار تشمل المرحلة الأولى 30 بئر في 5 مقاطعات لخدمة ما يقرب من حوالي 120 ألف نسمة.
على صعيد متصل قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن اتفاقية «عنتيبي» تنص على الاستخدام المنصف للمياه لدول حوض النيل ولا تعترف بالاتفاقيات التاريخية الموقعة بين مصر ودول الحوض والتي يتم على أساسها تقسيم المياه، مشيرًا إلى أنه في 2010 وقعت دول المنبع إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا على الاتفاق الإطاري التعاوني لتنظيم استخدام مياه النيل فيما وقعت بوروندي على الاتفاقية في عام 2011.
