في أول زيارة رسمية له خارج مصر عقب توليه حقيبة الموارد المائية والري، يتجه الدكتور حسام مغازي، وزير الري، إلى السودان، الثلاثاء، في إطار توثيق وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مجال الموارد المائية، وتماشيا مع تنسيق الدولتين المستمر في القضايا الخاصة بملف مياه النيل، وفقا للبيان الرسمي الذي أصدرته الوزارة الإثنين.
وقالت مصادر رسمية بالوزارة إن الزيارة ستكون ضمن عدد من الزيارات التي سيجريها الوزير لعدد من دول حوض النيل، لبحث مجالات التعاون الثنائي والقضايا الخلافية حول مياه النيل.
وأوضح وزير الري، في تصريحات صحفية، الاثنين، أنه سيلتقي السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء بالسودان، لتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه جميع قضايا التعاون المشترك، مضيفا أنهما يبحثان أهم الموضوعات والقضايا التي تشغل الجانبين، مثل تفعيل أنشطة الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، وهي المنوط بها جميع أنشطة التعاون الفني بين البلدين في مجال الموارد المائية.
وأشار إلى أن الاجتماعات تستهدف تنسيق المواقف بين مصر والسودان، وبحث الاستعدادات بين البلدين لفيضان النيل الجديد، موضحا أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة الموقف الحالي للاتفاقية الإطارية لحوض النيل «عنتيبي»، في ظل تجميد مصر لأنشطتها في مبادرة حوض النيل، بعد توقيع 6 دول بالحوض على مسودة الاتفاقية بشكل منفرد.
ومن المقرر أن يزور الوزير الإدارة المركزية للري المصري بالسودان، وبعض المنشآت التابعة لها، والاجتماع بالعاملين المصريين والسودانيين بالإدارة، والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم بشأن تطوير العمل، بالإضافة إلى أهم المشكلات التي تواجه العاملين.
على صعيد متصل، قالت مصادر معنية بملف مياه النيل، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودان، الجمعة الماضي، ستنعكس على اجتماعات هيئة مياه النيل التي يشارك في رئاستها وزيرا الري المصري والسوداني، مشيرة إلى أنها ستؤدي إلى تغيير في الموقف السوداني من المشاكل العالقة بين البلدين فيما يتعلق بآليات حل الخلافات بين دول حوض النيل، حول اتفاقية «عنتيبي» والتي ترفضها مصر والسودان، لأنها لا تعترف بالحقوق التاريخية لهما في حصص ثابتة من الموارد المائية للنهر.