x

وزير الري: «توشكي» تعرض للظلم.. ولا إلغاء لغرامات الأرز

الأحد 29-06-2014 14:16 | كتب: متولي سالم |
جولة وزير الري بتوشكي جولة وزير الري بتوشكي تصوير : اخبار

قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن مشروع توشكي تعرض لظلم كبير، وسيتم رفعه من خلال التنمية الزراعية لأراضي المشروع، الذي سيكون ملحمة للتنمية الزراعية المتكاملة تضاهي ملحمة بناء السد العالي، حيث من المقرر أن تصل إلى 540 ألف فدان.

وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية على هامش جولته بالمشروع الأحد، أن شركة الراجحي السعودية ستضخ نحو 500 مليون جنيه يناير المقبل، لبدء استصلاح وزراعة 17 ألف فدان جديدة لزيادة المساحات المستهدف زراعتها ضمن الأراضي المخصصة للشركة في المشروع في المرحلة الأولي، موضحا أن الحكومة توجه رسالة للمستثمرين بأنها معهم وتساندهم لحل المشكلات التي تواجه الشركات العربية العاملة في المشروع الضخم.

وأكد الوزير انه سيتم إعداد تقرير شامل عن الوضع الحالي للمشروع، متضمنا العقبات التي تواجهه والحلول المقترحة، لعرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، بناء علي تكليفاته للحكومة، نضيفا أن المستثمرين السعودين أبلغوه أن الحكومة السعودية تقدم دعما كبيرا لهم لتشجيعهم علي الاستثمار في مصر، خاصة في مجالات إنشاء الصوامع لتخزين الحبوب والتركيز علي زراعة المحاصيل الاستراتيجية اللازمة لتقليل الفجوة الاستهلاكية.

وأشار مغازي إلى وجود مستثمرين جاهزين للاستثمار في توشكي، فيما تكثف الحكومة جهودها لبحث العقبات التي تواجه المستثمرين وحلها بالتنسيق بين الجهات المعنية.

وأوضح الوزير أن تحقيق أهداف التنمية الزراعية في توشكي، ستضيف رقعة زراعية جديدة لمصر تساهم في زيادة الصادرات الزراعية، خاصة أن منطقة المشروع تمتلك ميزة نسبية في نوعية الإنتاج وجودته التي تزيد من الطلب العالمي على المنتجات النظيفة.

وكشف وزير الري أنه سيتم إعداد خطة لإقامة قنطرة للتحكم في فتح وإغلاق قناة مفيض توشكي، بدلا من إغلاقه بالساتر الترابي حاليا، لرفع كفاءة المفيض خلال فترات الفيضان المرتفعة، وحماية جسم السد العالي خلال الفيضانات العالية.

ولفت إلى أن خطط المستقبل في التنمية الزراعية تعتمد علي تنمية المصادر المائية الحالية، خاصة المياه الجوفية، موضحا أنه توجد لدينا تجارب علمية تطبيقية لشحن الخزان الجوفي في عدد من المناطق الصحراوية بالصحراء الغربية، لاستصلاح مليون فدان، ضمن برنامج الرئيس السيسي للاستصلاح.

وقال مغازي إن شحن الخزان الجوفي في عدد من المناطق، منها واحة باريس بالصحراء الغربية، يستهدف تحقيق التنمية المستدامة فيها، مشيرا إلي أن اتجاهات المياه الجوفية تكون من الجنوب إلى الشمال، وليس من الشرق إلي الغرب، في إشارة إلي عدم وصول عمليات الشحن للخزان الجوفي إلى مناطق أخرى خارج مصر.

وأشار مغازي إلى وجود مياه جوفية في منطقة جنوب منخفض القطارة، تكفي لزراعة 70 ألف فدان، وأخرى تقع في جنوب شرق المنخفض يمكنها توفير المياه اللازمة لزراعة 150 ألف فدان، ضمن إجمالي المساحة المستهدف زراعتها البالغة مليون فدان، موضحا أنه سيتم متابعة استخدامات المياه في مناطق الاستصلاح الجديدة، للتأكد من عدم إهدارها في أنظمة ري تقليدية، وأن يتم تعميم استخدام نظم الري الحديثة بمختلف مناطق الاستصلاح بالمشروعات الجديدة.

وأضاف الوزير أنه تفقد خلال زيارته لمشروع توشكى أول تجربة لزراعة الأرز باستخدام الري الحديث، والتي تصل احتياجاتها من المياه إلى نصف الاحتياجات المائية للأرز بالأراضي في الدلتا، مشيرا إلى أنه سيتم إعداد تقرير عن هذه التجربة وإمكانية التوسع في استخدامها في المناطق المسموح بزراعة الأرز بها، للحد من الإسراف في مياه الري.

وأوضح أنه لن يتم إلغاء غرامات الأرز للموسم الحالي، مشيرا إلى ارتفاع مساحات الأراضي المخالفة إلي 1.5 مليون فدان، رغم أنه من المحاصيل الأكثر استهلاكا للمياه مقارنة بالذرة أو القمح، بينما تصل إجمالي المساحات المقرر زراعة الأرز بها إلى 1.1 مليون فدان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية