نفى مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، ما نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية من أن إسرائيل عززت إجراءاتها الأمنية وأرسلت عناصرها من جهاز الأمن الداخلي «شين بت» لحماية وفدها إلى دورة الألعاب الأولمبية في لندن.
وقال الجنرال الاحتياط عاموس جلعاد لإذاعة الجيش الإسرائيلي «يجب الحفاظ إلى حد ما على نوع من التوازن حتى لو كانت هناك محاولات لهجمات معادية لإسرائيل من إيران أو حزب الله في دول عديدة».
وقالت الصحيفة إن الاستخبارات البريطانية والإسرائيلية أعادتا تقييم التهديد الذي يواجهه الوفد الإسرائيلي بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف في 18 يوليو حافلة للسياح الإسرائيليين في بلغاريا.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية أرسلت عناصر من جهاز الأمن الداخلي «شين بت» لحماية الوفد. وحسب الصحيفة فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» أرسل في الوقت نفسه على ما يبدو فريقًا إلى أوروبا، للبحث عن مجموعة من الإرهابيين المفترضين الذين يشتبه بأنهم يعملون بالتواصل مع إيران وحزب الله.
وتابعت الصحيفة أن العناصر الإسرائيلية يبحثون قبل الألعاب الأولمبية عن رجل يحمل جواز سفر أمريكيًا باسم ديفيد جيفرسون هرب بعد الهجوم في بلغاريا.
وأشار جلعاد إلى أن «أجهزة الاستخبارات لا تعمل بهذه الطريقة، ونحن لا نرسل عشرات العناصر للبحث عن شبح».
وتابع: « نحن بحاجة إلى مؤشر دقيق ومجموعة من المعلومات التي تم التأكد منها، وهذا عمل مجموعة كبيرة من الاشخاص» مشيرًا الى أن الاستخبارات الإسرائيلية ليس لديها «معلومات ملموسة» حول محاولة لشن هجوم خلال الألعاب الأولمبية التي ستجرى في لندن.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك في تصريحات بثتها الإذاعتان العامة والعسكرية الإسرائيلية، الأحد، أنه لا يوجد «تهديد حقيقي» بشن هجوم خلال الألعاب الأولمبية في لندن، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الاستخبارات في «حالة تأهب».
وأشار باراك إلى أن « الأجهزة الاستخباراتية والتشغيلية في حالة تأهب قصوى قبل دورة الألعاب الأولمبية في لندن والاستخبارات البريطانية تبذل كل ما بوسعها لمساعدة الاستخبارات الأخرى من أجل تقليل خطر وقوع هجوم».
وقتل خمسة إسرائيليين وبلغاري في هجوم استهدف حافلة ركاب إسرائيلية في مطار بورجاس البلغاري الأربعاء.