لدى أحمد حبش، الرياضى المصرى، الذى سيخوض منافسات الشراع فى أوليمبياد لندن 2012 طريقته الخاصة للتغلب على الصعوبات التى ستواجه الرياضيين المسلمين خلال البطولة، إذ يعتزم أن يضبط ساعته وفقاً لتوقيت القاهرة، ومع بداية شهر رمضان يشكل الأمر صعوبة للرياضيين، وبينما حصل «حبش» مثل الرياضيين الأوليمبيين المصريين الآخرين على فتوى بجواز الإفطار فى أيام المنافسات، فسوف يتعين عليه الصيام فى أيام المران فى بلدة «ويموث» الواقعة على الساحل الجنوبى، لكنه يرى أن الحل فى ضبط ساعته وفقاً لتوقيت مصر. قال «حبش»: أفطر بمجرد غروب الشمس، لكنى أختار القيام بذلك وفقاً لتوقيت مصر، وهو ما يسهل الأمور. وتغرب الشمس فى القاهرة عندما تكون الساعة فى ويموث نحو 18.00 بتوقيت جرينتش، مما يعنى أنه لن يتعين عليه الانتظار طويلاً، لتناول الطعام بعد يوم شاق.
وأضاف: أثناء السباقات لن أصوم.. وعند العودة إلى الوطن سوف أقضى الأيام الخمسة التى أفطرتها. من جهته، قال محمد عزوق، المتحدث باسم الفريق الجزائرى، إنه لا توجد قواعد صعبة أو سهلة بالنسبة لأفراد بعثة بلاده، وأضاف: «إنه أمر شخصى، نمنحهم المعلومات الأساسية ونترك لهم حرية اتخاذ القرار»، وتابع: «لكنى لست متأكداً مما يقوله الرياضى المصرى، أتخيل أنه لو كان فى أستراليا لاختلف الأمر تماماً مع ما يفترض أن يفعله».
لكن العداء الصومالى محمد محمد حسن الذى يخوض سباق 1500 متر فى ألعاب لندن لا يشعر بمثل هذا الارتياح، وقال أثناء مراسم الترحيب فى القرية الأوليمبية فى شرق لندن بالقرب من واحد من أقدم مساجد لندن: «إنه (رمضان) شهر البركات أنتظره منذ 11 شهراً، إنه شهر نسعد جميعاً بقدومه».
وأضاف: «كرياضى يمكن أن يكون الأمر صعباً، لكنى مستعد للصيام والتدريب خلاله»، وقالت زميلته زمزم فرح: «إنه أمر دينى.. سوف أصوم، ولا أعتقد أنه سوف يؤثر على».
قال منظمو أوليمبياد لندن إنهم مستعدون لتلبية احتياجات 3500 رياضى مسلم بتوفير الطعام على مدار 24 ساعة، مما يناسب موعدى السحور والإفطار، وتوفير عبوات للإفطار تحتوى على ماء وفاكهة وأطعمة تمنح من يتناولها الطاقة.
وأشار «عزوق» إلى أنه لا توجد أى إشارة على اتجاه القبلة فى غرف الرياضيين، إلا أنه أضاف أن الأمر ليس مشكلة، لأن الهواتف الحديثة بها بوصلة تحدد القبلة.