قال الرقيب عبدالوهاب عاشور أحد أبطال حرب أكتوبر: دخلت الجيش فى 6 ديسمبر 1967، بسلاح المدرعات، وخرجت برتبة رقيب مؤهلات فى سبتمبر 1974 ، وحضرت حربي الاستنزاف، والسادس من أكتوبر.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: بدأت التدريب، تم توزيعنا على القناة، وبدأنا حرب الاستنزاف والتدريبات الشاقة والليلية، وبدأنا نعشق سلاح المدرعات، وكان أمل كل منا أن يقضى مدة خدمته فى الجيش ثم يخرج ليشق طريق حياته، ولكننا مع هزيمة 1967، ورغم مرارتها، قمنا بالاستمرار، لاستعادة كرامة الوطن وأرضه.
وأردف: رغم صعوبة حرب الاستنزاف، لكنها أثقلت الجندى المصرى بالكثير من الخبرات والتجارب، وكنا فى انتظار المعركة الكبيرة لاسترداد أرض الوطن، واسترداد الكرامة، ونتيجة للتدريب الشاق طوال 8 سنوات، أصبح الفرد فى الدبابة بمثابة طقم بمفردة.
وعند ابتداء المعركة ورغم امتلاك العدو لأسلحة متقدمة عنا، مثل الصواريح الباحثة عن الحرارة، إلا أننا تغلبنا على ذلك بالذكاء المصري، فكنا نقوم بوضع قطعة من«الخيش» على شكمان الدبابة ، كى لا يصل إليها هذا الصاروخ.
وواصل: لم يكن هدفنا ضرب دبابات العدو فقط، بل كان هدفنا ضرب عربات الصواريخ التى تقوم بتمويل الدبابات، بعد مجهود شاق لمعرفة أماكنها.
كانت «الله أكبر»، بمثابة صدى مدافع ، فى أذننا، وهى التي انتصرنا بها وبالروح القتالية العالية من أجل كرامة مصر وأرضها.
نريد أن يعرف الناس أن أقل فرد من جنود السادس من أكتوبر ظل 8 سنوات يقاتل ويحارب فى الشمس والبرد.