انتهت وزارة البيئة من إعداد تقرير عن حالة تلوث الهواء وحرق قش الأرز والمخلفات الزراعية، وعلاقة تلوث البيئة بالأنشطة الصناعية المخالفة، وتأثيرها في زيادة معدلات الانبعاثات الحرارية، فضلًا عن الإجراءات التي تنفذها الوزارة للحد من السحابة السوداء على القاهرة الكبري، وذلك تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء خلال أيام.
وقال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على تكثيف الجهود الميدانية والحملات التفتيشية، للتفتيش والمراقبة وتحرير محاضر للمنشآت المخالفة ومناطق الحرق الكثيفة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظات والوزارات المعنية، والعمل على الاستباق من خلال الجمعيات الزراعية، لتوعية الفلاحين للتخلص السليم من المخلفات الزراعية، في مثل هذه الظروف المناخية، بالإضافة إلى مراجعة الشركات من خلال العقود المبرمة بينها وبين الوزارة.
وأضاف فهمي، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أنه يجري حاليا تنفيذ خطة لخفض الانبعاثات في القاهرة الكبرى، من خلال التركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة، المتمثلة في الحد من الانبعاثات للورش والمسابك، والتنسيق مع المحافظين في هذا الشأن، مشيرا إلى أن محطات الطاقة تعمل حاليا بالمازوت، كما أن بعض المصانع استبدلت طاقتها بأخرى أكثر تلويثا، مثل الكاوتش، إلى جانب الأزمات المرورية وعوادم السيارات، حيث يعتبر المرور عاملا قويا في التأثير على درجة الانبعاثات.
وأوضح الوزير أنه يجري التنسيق مع وزارة الداخلية، لتكثيف الحملات المرورية على السيارات، للحد من العوادم، بالإضافة الى التنسيق مع المحافظين لإحكام السيطرة على المقالب العمومية، خاصة في القاهرة الكبرى.
وشدد فهمى على أن هناك عوامل مؤثرة على حالة الهواء، خاصة فيما يتعلق بموسم حرق قش الأرز، وأهمها طبيعة الموقع الجغرافي وحجم ما يتم حرقه، بالإضافة إلى الحالة المناخية من خلال اتجاه الرياح ومدى سكونها، ووجود حالة انعكاس حرارى أو عدم وجودها، ما يجعل المواطن يشعر بتأثيرها على الحالة الجوية، مضيفا أن كمية القش الذي تم تجميعه حتى الآن تصل إلى 45 ألف طن، أى نحو 10% من الكمية المفترض حرقها.