تتعجب البريطانية إيما سيلاي عندما تشاهد صورها القديمة، وتتذكر أول مرة ذهبت فيها إلى عيادة الطبيب العام، حيث كانت تحتاج إلى نصيحة لأنها تريد أن تخسر وزنها، وحينها طلب منها الطبيب أن تقف على الميزان، فأصابها الرعب، لقد مضت سنوات منذ أن وزنت نفسها وكأنها تخاف أن تعرف إلى أي حد وصلت.
إيما تبلغ الخامسة والثلاثين وقد اقترح عليها الطبيب عملية ربط المعدة، لكن وبعد أن عادت إلى البيت قبل أن تجيب الطبيب بقرارها، ظلت تفكر وهي خائفة من إجراء العملية، ورفضت أن تبدأ في معاملة جسدها على هذا النحو. حسبما ذكرت مجلة «أنا زهرة».
كانت قبل عامين قد بدأت صحتها بالتراجع وظهرت عليها أمراض السكري والضغط والقرحة، وكانت هناك خطورة على القلب، وبالكاد كانت تستطيع المشي من البيت إلى السيارة.
ولكنها قررت اللجوء إلى خسارة الوزن بشكل طبيعي، حتى تمكنت خلال عامين من خسارة 80 كيلو، وبدأت ترتدي قياس 36 بعد أن كانت تتجاوز الـ 55، وتؤكد إيما أن هذا النجاح لم يكن سهلا ولا دون صراع وألم.
وتروي سيلاي، بحسب المجلة المعنية بالمرأة، إنها لجأت للطعام وتناولت الكثير منه بعد أن توفيت أعز صديقاتها، فقد شعرت باكتئاب شديد وكانت تجد السلوى في تناول الشوكولاتة والشيبسي متحججة بأن تقول لنفسها إنه وضع مؤقت، لكنها استمرت على هذه الحال حتى تجاوزت المائة والثلاثين كيلوجرامًا.
لم تكن الحمية وحدها هي سر نقصان الوزن، فقد بدأ جزء آخر من خطة الحمية وهو الانتساب إلى مركز للياقة البدنية واتباع تعليمات مدرب متخصص.
وكشفت إيما للمجلة عن حميتها البسيطة والتي كنت عبارة عن: على الإفطار تتناول الحبوب الصحية مع الحليب الخالي من الدسم، وعلى الغداء تأكل ساندويش التونة بالخبز الأسمر، وعلى العشاء تأكل السمك المشوي أو المدخن أو النيء مثل السلمون مع سلطة طازجة، الأكل بين الوجبات مسموح بكميات معقولة من التفاح والبرتقال والفراولة.