تواصلت، السبت، المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والميليشيات الكردية، حيث شهد محيط بلدة عين العرب المحاصرة «كوبانى بالكردية» معارك ضارية بالأسلحة بين مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسعون للسيطرة عليها والميليشيات الكردية المدافعة عنها.
وتحاول الميليشيات الكردية التى تتلقى دعماً بفضل الضربات الجوية التى توجهها قوات التحالف إلى مواقع «داعش» التصدى للهجمات المكثفة التى يشنها مقاتلو التنظيم.
وأدى سقوط قذيفة على الأراضى التركية بالقرب من كوبانى إلى جرح 5 من أسرة واحدة، منهم طفلان، وبعض الإصابات خطيرة، مضيفاً أن القذيفة أحدثت ثقباً فى منزل الأسرة. وتعد هذه أول مرة يُصاب فيها مدنيون أتراك جراء الاشتباكات من أجل السيطرة على كوبانى فى سوريا.
من جانب آخر، اعتذر نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس، إلى الرئيس التركى، رجب طيب أردوجان، بسبب تصريحاته حول تركيا والإرهاب، التى قال فيها إن تركيا أو حلفاء آخرين فى المنطقة قدموا إمدادات أو ساهموا فى تطوير بداعش أو جماعات إرهابية أخرى فى سوريا، وفقاً لنص البيان الذى تم الحصول عليه من مكتب بايدن.
وفى مكالمة هاتفية مع الرئيس التركى، اليوم، السبت، قدم بايدن اعتذاره «عن أى تداعيات» ناتجة عن تصريحاته.
كان بايدن قد تحدث عن تركيا والإرهاب، فى خطاب ألقاه فى جامعة هارفارد، أمس الأول. وفى معرض حديثه للصحفيين فى المسجد الأزرق فى إسطنبول، بعد صلاة عيد الأضحى، اعترض أردوجان بشدة على تصريحات بايدن. وقال أردوجان: «على بايدن أن يعتذر عن تصريحاته»، مضيفاً أن بايدن سيصبح «تاريخاً بالنسبة لى» بسبب تلك التصريحات.
وقالت كندرا باركوف، متحدثة باسم بايدن، إنه خلال خطابه، كان نائب الرئيس «يحاول أن ينقل أنه لم يكن أحد منا يعرف ما يكفى عن مختلف عناصر المعارضة داخل سوريا».
وأضافت: «أوضح نائب الرئيس أن الولايات المتحدة تثمن بشكل كبير الالتزامات والتضحيات التى قدمها حلفاؤنا وشركاؤنا من جميع أنحاء العالم فى مكافحة بلاء تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، بما فى ذلك تركيا».
وفى العراق، أفاد رئيس مجلس محافظة الأنبار العراقية، صباح كرحوت، أمس، بسقوط منطقة الدولاب غرب مدينة هيت (تسيطر عليها الحكومة)، فى أيدى عناصر تنظيم «داعش» بعد انسحاب القوات الأمنية منها. وقال كرحوت: «عناصر تنظيم داعش سيطروا على منطقة الدولاب غرب هيت (70كم غرب الرمادى بالأنبار غربى العراق) بعد انسحاب جميع قوات الأمن منها دون قتال».
وفى لندن، نظم آلاف الأشخاص تظاهرة كبيرة، السبت، فى العاصمة البريطانية لندن، احتجاجاً على مشاركة الجيش البريطانى فى العمليات العسكرية الموجهة ضد تنظيم «داعش» فى سوريا، والعراق.