أكد نائب رئيس الوزراء البريطاني، زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين، نيك كليج، الأحد، أن بلاده في حاجة إلى تحالف جديد، داعيًا حزبه للكفاح لمنع حزبي المحافظين والعمال من تشكيل الحكومة بعد الانتخابات العامة القادمة.
وقال كليج، في كلمته أمام مؤتمر حزبه السنوي في جلاسجو، إن بريطانيا «ستتضاءل وتنقسم» إذا حصل المحافظون على الأغلبية في انتخابات مايو القادمة، مع فشل في إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي واستفتاء سيؤدي إلى انهيار الثقة في السوق، وارتفاع أسعار الفائدة وركود الاقتصاد.
ويعد حزب المحافظين بتنظيم استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في عام 2017، إذا تمكن الحزب من الفوز في الانتخابات القادمة.
وباحثًا عن تحالف جديد، أوضح كليج «لا يمكننا أن نسمح لحزب العمال بالتخلص من التعافي الاقتصادي الذي حققناه. ولا يمكننا أن نسمح لحزب المحافظين بوضع مصالح القلة فوق احتياجات الأغلبية».
وقال «إن الحزب الوحيد الذي يمكنه بناء اقتصاد قوي ومجتمع أكثر عدلا، بحيث يمكن لأي شخص أن تتاح له فرصة في الحياة، هو حزب الليبراليين الديمقراطيين».
وكشفت بعض استطلاعات الرأي عن وصول شعبية الحزب إلى أقل من 6%، حيث يحذر كليج أعضاء حزبه بأنهم يواجهون معركة وجودهم على الساحة السياسية في الانتخابات القادمة.
وأضاف «مرة أخرى، نحن الطرف الأضعف. يقال إننا لا يمكننا أن نحدث فرقًا». واستطرد «نحن قادرون على تغيير هذه الاحتمالات مرة أخرى».
وأكد نيك كليج «إذا كنا نريد وقف العمال والمحافظين من دفع بريطانيا إلى الوراء، يمكننا ذلك. ولكن علينا أن نقاتلهم بكل ما لدينا للقيام بذلك».
وقال نائب رئيس الوزراء «إن حزب الليبراليين الديمقراطيين سيقدم وجبات مجانية في جميع أنحاء المدارس الابتدائية، وسيقلل من أسعار تذاكر حافلات النقل بالنسبة للعمال والشباب، واطالة إجازة رعاية الأطفال، والقضاء على العجز في الموازنة وضمان التمويل المناسب لهيئة الصحة الوطنية».