x

بداية «فوق المتوسطة» لليفربول.. والأسباب «فنية»

الجمعة 03-10-2014 17:12 | كتب: عمر ناصف |
ليفربول ليفربول تصوير : other

قدم نادي ليفربول مع مديره الفني براندن رودجيرز موسما كبيرا العام الماضي وكادوا قاب قوسين أو أدنى من الحصول على اللقب الذي خطفه مانشستر سيتي في الثواني الأخير من عمر البطولة.

وانتظر الجميع صيفا مشتعلا لليفربول في التدعيمات والتعاقدات، ولكن جماهير الفريق تعرضت لصدمة كبيرة ببيع نجم الفريق الأول وهدافه لويس سواريز لبرشلونة بـ81 مليون يورو.

وفي المقابل، قام الفريق باستقدام ثمانية لاعبين من الأسماء المتميزة، لكن دون «سوبر ستار» حقيقي، فأسماء كآدم لالانا، ريكي لامبارت، ديجان لوفرين، إيمري كان، ماركوفيتش، مانكيلو وألبيرتو مورينو ما هم إلا لاعبون قدموا مستوى متميزًا مع فرق متوسطة ولم يتعرضوا لاختبارات حقيقية أو يتم وضعهم تحت ضغط جماهيري كبير.

كان الاسم الأبرز الذي تعاقد معه ليفربول هذا الموسم والذي اعتبر بديلًا للويس سواريز وهو ماريو بالوتيلي فقد جاء مطرودًا من ميلان الذي طفح به الكيل من تصرفات اللاعب واستهتاره ومنبوذًا من جماهير إيطاليا كلها بعد أن خذل «الأتزوري» في مونديال البرازيل 2014.

واستبشرت جماهير ليفربول الخير في التعاقدات الجديدة، مؤكدين: «رودجيرز هو من قام ببناء الفريق الحالي من لاعبين أصحاب أداء فوق متوسط وحولهم إلى نجوم وقادر دون (سواريز) وبالأسماء الجديدة على تكرار ذلك ومواصلة المنافسة على الألقاب».

ولكن بداية الموسم الحالي كانت من أسوأ ما يمكن ففي الدوري تعرض ليفربول لثلاث هزائم وتعادل في مباراة وفاز في مباراتين ليحتل المركز الـ14 بسبع نقاط فقط.

وكاد الفريق يودع كأس «الكابيتال وان» من الدور الأول أمام ميدلسبره، ولكن الفريق تجاوزها بركلات الجزاء وفي دوري أبطال أوروبا حقق الفريق فوزا صعبا على لودوجروتس البلغاري في «الأنفيلد رود» بهدفين لهدف قبل التعرض لخسارة أمام بازل بهدف نظيف.

وأحرز هجوم ليفربول حتى الآن في تسع مباريات لعبها هذا الموسم 12 هدفا بينما مني مرماهم بـ13 هدفا بأخطاء دفاعية متكررة وهي الثغرة الواضحة في أداء «الريدز» منذ الموسم الماضي ولم تتحسن حتى مع قدوم لوفرين بجانب هفوات الحارس مينيوليه المستمرة.

ولم يتحرك المدرب رودجيرز لتصحيح تلك الأخطاء التي ملت منها جماهير ليفربول والتي تتسبب في ضياع العديد والعديد من النقاط عن الفريق.

وكان الفريق يعوض أخطاء الدفاع الموسم الماضي بالشراسة الهجومية الكبيرة بقيادة لويس سواريز وأهداف الفريق الكثيرة ولكن الأمور تغيرت هذا الموسم فالفريق بجانب تعرض مهاجمه ستوريدج للإصابة فالاعتماد على ماريو بالوتيلي كمهاجم وحيد أثبت فشلا كبيرا طوال مسيرة اللاعب في إنتر ميلان، إيه سي ميلان، مانشستر سيتي والمنتخب الإيطالي.

ورغم ذلك فإن «رودجيرز» استمر في الدفع ببالوتيللي وحيدا في الهجوم وإجلاس بوريني ولامبارت احتياطيا، وهو ما أثر كثيرا على هجوم ليفربول، بالوتيللي لم يلمس الكرة داخل منطقة جزاء في مباراة ليفربول أمام بازل وجاءت معظم لمساته في منتصف الملعب رغم تواجده كمهاجم وحيد للفريق في تلك المباراة.

بجانب المشاكل الدفاعية والهجومية، فإن خط وسط ليفربول يعاني من انخفاض مستوى ستيفن جيرارد هذه الأيام وهو اللاعب القادر بفضل خبرته وحنكته من فتح الثغرات وقلب نتيجة المباراة لصالح فريقه وبافتقاد تلك النقطة افتقد ليفربول للبقية الباقية من قوته.

وحتى الآن، لم تقدم الأسماء التي استقدمها ليفربول المنتظر منهم فآدم لالانا قدم أداء متوسطًا في المشاركات القليلة التي حصل عليها، لوفرين لم يحل المشاكل الدفاعية للفريق، ماركوفيتش يحاول ويجتهد ولكن ينقصه الكثير من الخبرات، ألبيرتو مورينو جيد هجوميا ولكنه دفاعيا ما زال يحتاج إلى التطور أكثر، ريكي لامبارت ومانيكيلو لم تسعفهم الدقائق التي شاركوا فيها في إظهار قدراتهم.

وحتى الآن، فليفربول يسير في الطريق المتوقع له بعد الانتقالات الصيفية، فالنادي تعاقد مع لاعبين أصحاب مستويات فوق المتوسطة والفريق حتى الآن يقدم أداء «فوق المتوسط» يتناسب مع أداء وإمكانيات الأسماء المتواجدة في الفريق.

وسيتحسن أداء الفريق بكل تأكيد مع عودة دانيل ستوريدج من الإصابة، ما سيزيد من قوة هجوم ليفربول وقدراته التهديفية، ولكن لن يقترب ثنائي «ستوريدج-بالوتيللي» من قوة وشراسة الثنائي «سواريز-ستوريدج» الموسم الماضي، كما سيكون على المدرب رودجيرز العمل بشكل مكثف على حل المشاكل الدفاعية للفريق خصوصا التعامل مع العرضيات وإيجاد حل مناسب لمشكلة الحراسة التي يعاني منها الفريق بسبب أخطاء مينيوليه والتي قد تحل بالتعاقد مع فيكتور فالديز الحارس المتاح مجانا للتوقيع في أي وقت والمربوط بالانتقال إلى ليفربول فور انتهاء فترة علاجه.

كما سيكون على «رودجيرز» تجهيز لاعب ليكون بديلًا لقائد الفريق ستيفن جيرارد الذي أصبح غير قادر على العطاء واللعب في كل مباريات الفريق بحكم كبر السن وانخفاض لياقة اللاعب البدنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية