رأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن المسلحين المتواجدين في شبه جزيرة سيناء يحاولون «نسخ الأساليب الوحشية» التي يتبعها تنظيم «داعش»، مضيفة أن القوات المصرية في سيناء تقاتل «التمرد الإسلامي»، الذي ظهر مستوحى من تكتيكات «داعش»، وفقا لآراء الخبراء والمحللين.
أخبار متعلقة
وأشارت الصحيفة، في تقريرها أمس الأول، إلى تنفيذ 9 وقائع إعدام بحق مدنيين في سيناء منذ أغسطس الماضي، وإلى البيان الذي تم نشره على الإنترنت الأسبوع الماضي، والذي دعا فيه تنظيم «داعش»، الجماعات المتشددة في سيناء، إلى مضاعفة هجماتهم على قوات الأمن المصرية.
وتابعت الصحيفة: «حتى قبل تلك الدعوة، بدأت جماعة أنصار بيت المقدس، في محاكاة بعض التكتيكات التي يتبعها داعش، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قطع رؤوس 4 رجال اختطفوا في شهر أغسطس في مدينة الشيخ زويد، وهي منطقة ليست بعيدة عن قطاع غزة».
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقة بين عناصر «داعش» والمتطرفين في سيناء كانت محل نقاش هذا الشهر عندما زار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، القاهرة في محاولة لحشد الدعم العربي ضد التنظيم، ناقلة عن مسؤول أمريكي رفيع قوله، أثناء الرحلة للصحفيين، إن «مسلحي داعش سيتوقفون برهة ويعيرون مهاراتهم المهنية لأنصار بيت المقدس».
ولكن بعض المحللين، حسب الصحيفة، يعتقدون أن الأمر هو مجرد ظاهرة تقليد إلى حد كبير، تقودها مجموعات متشددة أقل شهرة تحاول تقليد متشددي «داعش»، الذين استولوا ليس فقط على أجزاء كبيرة من الأراضي ولكن على انتباه العالم في بضعة أشهر، على حد قول الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن «الحديث عن التهديد المتزايد من أنصار بيت المقدس يأتي على خلاف إصرار الحكومة المصرية بأن جماعة الإخوان المسلمين تمثل أكبر تهديد للأمن القومي في البلاد»، مضيفة أن «بعض المسؤولين المصريين لديهم تصور سائد بشكل روتيني نسبي أن الإسلام السياسي الذي تنتهجه الجماعة لا يختلف عن النظرة المتطرفة التي يتبناها داعش».
وذكرت الصحيفة أن السلطات المصرية تنفي وجود مقاتلي «داعش» في البلاد الآن، ولكن احتمال عودتهم في نهاية المطاف من ساحات القتال في العراق وسوريا يثير قلق الكثيرين.
واعتبرت الصحيفة أن مصر، أحد أكبر الدول المتلقية للمساعدات الخارجية الأمريكية، قد حققت «التزامات اسمية» بشأن مساعدة الولايات المتحدة في الحرب ضد «داعش».
