قال عمر أبو عيش، سفير مصر الجديد بالجزائر، إن «زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للجزائر كأول دولة عربية بعد توليه مقاليد الرئاسة يأتي لأهمية وثقل الجزائر، ويعكس مدى العمق الاستراتيجي بين البلدين والحرص على تعزيز التعاون في كل المجالات، الأمر الذى جعل من العلاقات الثنائية أحد أكبر العلاقات البينية العربية».
وأوضح أبوعيش، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قبل مغادرته القاهرة لتولي مهام منصبه الجديد اعتبارًا من الأربعاء، أن «الفترة القادمة ستشهد خطوات لوضع أسس لشراكة حقيقية مكتملة الأركان بين البلدين من خلال الإعداد الجيد للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة، وتذليل أي عقبات قد تكون قائمة أمام زيادة الاستثمارات المصرية في الجزائر، التي تبلغ حاليا 6 مليارات دولار».
وأشار إلى العمل على «تعريف رجال الأعمال في البلدين بفرص الاستثمار المشترك»، مضيفًا: «لقد عكست الاجتماعات التحضيرية، التي عقدت في القاهرة يومي 21 و22 سبتمبر الجاري هذا التوجه».
وأضاف: «هناك دورًا كبيرًا ملقى على عاتق مجلس الأعمال المصري- الجزائري لفتح الأسواق وتنفيذ مشروعات مشتركة في كل المجالات»، مشيرًا إلى أن «التعاون بين البلدين في مجال الطاقة يعد ضمن الأولويات الرئيسية في الفترة القليلة القادمة، حيث إن هناك اتصالات مكثفة بين البلدين في هذا المجال، وهناك دعوة وجهت لوزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، لزيارة القاهرة».
وقال: «مصر تعمل على زيادة عدد الشحنات المستوردة من الغاز المسال من الجزائر».
وكانت الجزائر تعهدت برفع صادراتها إلى مصر من البوتاجاز بنسبة 50% ليبلغ 1.5 مليون طن سنويًا، وأشار السفير المصري الجديد إلى أن «العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين تعطى إطارا متميزا لتطوير العلاقات في مختلف المجالات الأخرى ولاسيما في ظل الظروف الحالية، التي تمر بها الأمة العربية وما تشهده الساحة الأفريقية أيضا من تطورات».