قال النائب الأول السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان، محمد حبيب، إن دمج أعضاء الجماعة في الحياة السياسية، «يستوجب إجراء مراجعات فكرية واسعة ونبذ العنف».
وأضاف «حبيب» لبرنامج «صالون التحرير» مع الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، مساء السبت، على فضائية «التحرير»، إن من يقودون الجماعة الآن «غير مستعدين لإجراء أية مراجعات لما يؤمنون به من أفكار».
وتابع: «من يقودون الجماعة الآن مسؤولون أيضا عن اعتصام رابعة العدوية، لأنهم أسندوا ظهورهم للإدارة الأمريكية، والرسائل التي كانت ترسلها لهم عبر قطر أو غيرها».
وقال حبيب إن مراجعة الأفكار المتطرفة «ستجفف منابع العنف ولو على مستوى مصر كنموذج وقدوة». دعا إلى «إجراء مراجعات لكل الأفكار المتطرفة عبر الفضائيات»، كما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، باتخاذ خطوات نحو العدالة الاجتماعية والتنمية في إطار المشروعات القومية، كما دعا الأزهر الشريف لمواجهة الفكر المتطرف والإسهام في هذه المراجعات.
وأقر بأن إن مؤسس الجماعة، حسن البنا «أسس لفكر سيد قطب فيما يتعلق باللجوء للقوة»، وأن البنا «لم يكن يؤمن بالتعددية ولا بالديمقراطية الكاملة». وأضاف حبيب أن «الإخوان لم تكن لديهم الشجاعة لإعلان اختلافهم مع أراء وأفكار البنا»، ورأى أنه «لو كان الفكر مغلوطا فلا يمكن أن ينشأ عنه فهماً صحيحا».
وقال القيادي الإخواني السابق، إن المرشد الخامس للجماعة، مصطفى مشهور، «كان يتلو الآية القرآنية: قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون، حين كان يواجه تضييقا من النظام الحاكم»، في إشارة إلى استدعاء النصوص الدينية وتأويلها.
وقال «حبيب» إنه كان يراجع رسائل المرشد العام للجماعة، التي كان يتم نشرها على موقع إخوان أون لاين، ولفت إلى أن المرشد لم يكن يكتبها بنفسه، وإنما كان هناك من يكتبها له.
حبيب، الذي أٌقصي من الجماعة، قبل خطوة من تنصيبه مرشدا عاما لها، ذكر أن محمد مهدي عاكف، كان مقررا له أن يستمر في منصبه حتى عام 2016، «لكنه رأى قتامة المستقبل»، فاستقال.
وأضاف أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، كان يتولى، قبل الثورة، الإشراف على موقع «إخوان أون لاين»، وطلب من رئاسة تحريره، تلميع القيادي الإخواني جمعة أمين.