أكد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أن السلطة غيرت جماعة الإخوان المسلمين تماما، «وتنازلوا عن استراتيجتهم الثابتة فيما يتعلق بالعنف»، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي لم يملك من أمره شيئا، وكان يدير البلاد شخصيات أقوى داخل الجماعة.
وقال الدكتور محمد حبيب، خلال استضافته في برنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر: «ظللنا نحو 4 عقود ونصف من السبعينيات حتى الثورة، كانت لدينا كقيادة جماعة، استراتيجية ثابتة فيما يتعلق بالعنف، ننبذ العنف، لا صلة لنا به، ولكن بعد دخول الإخوان السلطة، يبدو أن السلطة حولت النساك والعباد إلى شياطين وأبالسة والعياذ بالله، بذلنا جهدا كبيرا للغاية خلال العقود الماضية، ولكن قيادة الجماعة أصابها غرور السلطة والإحساس بالقوة، ربما دفعت بها إلى مستنقع العنف».
وأضاف: «محمد مرسي لم يكن هو الذي يحكم، ولكن هناك أعضاء نافذين هم من حكموا البلاد، أما مرسي فلم يملك للأسف الشديد من أمره شيئا، ولكنه هو مسؤول بالتأكيد فيما يتعلق بقتل المتظاهرين»، مشيرًا إلى أن خيرت الشاطر ومحمود عزت كانا يقفان أمام أي تسويات مع السلطة.
وأكد «حبيب» أن «الإخوان» حملوا السلاح ومارسوا العنف، ونسقوا مع جماعات التكفير والإرهاب، ولكنهم أصبحوا الآن أضعف بكثير مما مضى، ووصف المسجونين الآن بأنهم «ليسوا إخوانًا مسلمين، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك كاملا».
وقال: «هم يعولون على المظاهرات الخائبة أو ما تقوم به جماعات التكفير، ولكن أنا واثق تماما أن كل ذلك سينتهي لا محالة».