مات عبدالحليم حافظ ولحقت به سعاد حسني، ونجحا في دفن أسرار قصة حبهما في تراب قبريهما، تمامًا كما أخفيا تفاصيلها عن المحيطيبن بهما وهما بينهما.. يؤكد الإعلامي مفيد فوزي .صديقهما المقرب. زواجهما، وينفي محمد شبانة .ابن شقيق «حليم». تلك الزيجة، في الوقت نفسه يقول الفنان سمير صبري .صديق سعاد. إنها أكدت له في لندن قبل وفاتها أنهما كانا حبيبان لكنهما لم يتزوجا.
المعطيات تؤكد أن عبدالحليم حافظ ليس جورج كلوني، والواقع يشير بوضوح إلى أن سعاد حسني ليست في شهرة أمل علم الدين، فالأول والثالثة فنانان إقليميان مهما ذاع صيتهما، أما «كلوني - علم الدين»، فهما الآن أهم زوجين على وجه الأرض، سيدوم الاهتمام بتحركاتهما ما دام زواجهما، ويخفت مع انفصالهما.
«علم الدين» ليست أول من يتزوج ممثلًا شهيرًا، لكنها أول من تتزوج رجل هوليوود الوسيم جورج كلوني منذ إعلان مقاطعته الزواج قبل سنوات تأثرًا بفشل زيجته الأولى من الممثلة تاليا بالسام 1989 – 1993، بل هي الوحيدة التي أقنعت «مطمع النساء» بالعدول عن قراره بعدم الارتباط رغم دخوله في 14 علاقة عاطفية مع أجمل فنانات هوليوود.
بدأ «كلوني» علاقاته بـ«كيلي بريتسون» عام 1987، واختتمها بـ«ستاسي كيبلر» عام 2013، وبينهن كارين دافي، سيلين باليترام، بروك لانجلوت، ترايلور هاوارد، ليزا سنودون، رينيه زيلويجر، جينيفر سيبيل، ماريا بيرتراند، كريستينا ألين، تيري هاتشير، سارة لارسون، وإليسابيتا كانليز، قبل أن تظهر «علم الدين» في حياته، لتغير معتقداته وتعدل خططه.
ولدت «أمل»، في بيروت عام 1978 .كما ذكرت جريدة «الحياة». والدها رمزي علم الدين، نائب رئيس الجامعة الأمريكية السابق في بيروت، وأستاذًا جامعيًا لدراسات الأعمال، ويتردد أن جدتها أول فتاة تتخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت.
وذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية، في مارس الماضي، أن «(بارعة) والدة (أمل) 66 عامًا، تعمل كمحللة لشؤون الشرق الأوسط في قنوات CNN وBBCوSky News و(الجزيرة) في بريطانيا، وأجرت عدة حوارات هامة خلال مسيرتها مع رؤوساء عدة دول من بينهم الرئيس الأسبق حسني مبارك، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وملك الأردن الراحل حسين، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ورئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي، ورئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارجريت تاتشر، وفيدل كاسترو، الزعيم الروحي لكوبا».
وأشارت «الحياة» إلى أن «(علم الدين) أمضت أعوام طفولتها الأولى في مدرسة (لويز فيجمان)، قبل أن تضطر أسرتها لمغادرة لبنان عقب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، وتوجهت العائلة إلى لندن وسكنت شقة بجوار محلات (هارودز) التي كان يمتلكها المصري محمد الفايد، والتحقت بمدرسة (الليسيه الفرنسية)، ومع استمرار الحرب اللبنانية، وبدا وعد انتهائها حلمًا بعيدًا، انتقلت العائلة للعيش في منطقة تبعد قليلًا عن العاصمة البريطانية».
وأوضحت أن «(أمل) انضمّت في تلك المرحلة إلى مدرسة Dr. Challenger's Grammar School التي يتطلّب القبول بها الخضوع لامتحان أولي صعب والحصول على علامات تدلّ على التفوّق الأكاديمي، ونجحت في الامتحان، ومرت السنوات وتخرجت في المدرسة والتحقت بجامعة أكسفورد، لدراسة الحقوق».
وذكرت «الحياة» أن «(أمل) خلال أعوام دراستها في (إكسفورد) حافظت على التواصل مع أصدقائها في لبنان، ومع اللبنانيين الذين التقتهم في الجامعة، إلى أن حصلت على الماجستير، وانتقلت إلى جامعة نيويورك التي حصلت منها على شهادة ماجستير ثانية في القانون، ما أهلها للعمل في مكتب القاضية الفيدرالية سونيا سوتومايور، ثم التحقت فيما بعد بمكتب المحاماة الشهير (سوليفان أند كرومويل)، وخلال وجودها في نيويورك اختيرت من بين آلاف المحامين للعمل في محكمة العدل الدولية».
واستكملت مسيرة «أمل» المهنية موضحة أنها «انضمّت إلى محكمة يوغوسلافيا الخاصة، وتعاونت خلال تلك الفترة مع المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية، سيرج براميرتز، الذي أصبح فيما بعد رئيس اللجنة الدولية المستقلّة المُكلّفة بالتحقيق في مقتل الرئيس رفيق الحريري، والذي طلب منها الانضمام إلى فريق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فعادت إلى موطنها مرة أخرى قبل أن تضطر للمغادرة مرة ثانية بسبب العدوان الإسرائيلي عام 2006».
وحسب BBC، فإن «(علم الدين) التحقت بعد عودتها من لبنان بمحكمة العدل الدولية في لاهاي لمدة عاماً ونصف العام، وترافعت في قضايا حقوق الإنسان، وعملت كمستشارة للأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان فيما يخص سوريا، ومستشارة قانونية في وزارة الخارجية البريطانية، ومحامية لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، ومحامية لرئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، ومحامية رئيسة الفلبين السابقة جلوريا أرويو، إضافة إلى دخولها كشريكة بالعمل في مكتب المحاماة الإنجليزيDoughty Street Chambers».
وفي حديث له على قناة BBC الرابعة يقول جيفري روبرتسون، مستشار ملكة إنجلترا، ومؤسس مكتب المحاماة الإنجليزي، الذي تعمل به «علم الدين»: «عمل (أمل) يتطلّب منها السهر حتى ساعة متقدمة خلف أكوام الملفّات والأوراق التي يجب أن تراجعها، ومعظم زملائها لا يعرفون عنها الكثير، وطلبت منها الانضمام إلى المكتب بعد لقاء جمعنا للتحدّث عن الأوضاع في لبنان، فهي ملتزمة بفكرة حقّ المتهمين بالحفاظ على كرامتهم، مهما كانت التهم الموجه إليهم، وتحرص على الدفاع عن الحقّ».
تعرفت «أمل» إلى «جورج»، حسب «الحياة» عبر أصدقاء مشتركين في أكتوبر الماضي، وجمعهما حديث سياسي تناول جزء كبير منه الملف السوري وأبدى «كلوني» لها اهتمامًا به، فالتقيا ثانية للتشاور.
يعرف عن «كلوني» اهتمامه بالقضايا الإنسانية، وكان من أشهر الرافضين لقرار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحرب في العراق، كما كان أول المتبرعين لمتضرري هجوم 11 سبتمبر 2001، والحال نفسه لمنكوبي إعصار «كاترينا»، وزلزال هايتي، كما كان أحد الداعمين لتقسيم السودان، وسافر إلى «دارفور» منددًا بما وصفه «فظاعة الحرب في السودان»، حتى أنه استثمر شهرته للتسليط على مشاكل «دارفور»، وفي الجانب المهني شارك ممثلًا ومنتجاً ومخرجاً في أفلام تطرح قضايا سياسية مثل Syriana وThe Ides of March وArgo.
وفي شهر أكتوبر الماضي بدأت وكالات الأنباء تهتم بالمحامية الشابة التي يلتقيها «كلوني»، وبدأت الشكوك حول علاقته بـ«علم الدين» تدخل حيز تسليط الأضواء لمعرفة الحقيقة، خاصة بعد تدوال صورًا لهما أثناء تناولهما العشاء في أحد المطاعم بلندن، وذهابهما معًا إلى البيت الأبيض أثناء عرض فيلمه الأخير Monuments Men هناك.
في الوقت نفسه قال صديق مقرب من الممثل الأمريكي، جورج كلوني، لـ«رويترز» إن «الأخير تربطه قصة حب بمحامية لبنانية، تحمل الجنسية البريطانية تدعى أمل علم الدين»، مضيفًا أن «علاقة (كلوني – أمل) في تقدم مستمر»، موضحًا أنهما «يقضيان معظم الوقت معًا»، مشددًا على أن «(كلوني) أخبره بأن العلاقة جدية ويفكر في خطوة الزواج منها».
بعدها بفترة قصيرة تداولت وكالات الأنباء صورًا للثنائي خلال رحلة سفاري بتنزانيا، ونشرت مجلة People صورًا لـ«كلوني» وهو يحتضن «علم الدين» هناك.
وفي 22 أبريل الماضي ذكرت مجلة People الأمريكية أن «نجم هوليوود جورج كلوني، الذي قال إنه غير مؤهل للزواج، خطب المحامية البريطانية، لبنانية الأصل، أمل علم الدين، وأشارت نقلا عن مصادر لم تسمها، أن (علم الدين)، البالغة من العمر 36 عامًا، شوهدت بمطعم في سانتا باربرا وهي تضع خاتما كبيرًا، قد يصل ثمنه إلى 750 ألف دولار، في حضور صديقيهما العارضة الأمريكية السابقة سيندي كراوفورد وزوجها راندي جربر للاحتفال بعيد ميلاد راندي، مشيرة إلى أنه يبدو أن الجميع كان يحتفل بخطبة (علم الدين) إلى (كلوني)، البالغ من العمر 52 عامًا».
ونقلت People عن أحد المصادر قوله: «يحاول جورج وأمل أن يحتفظا بكل شىء في نطاق ضيق، لكنهما أيضا لا يحاولان إخفاء هذا حقا لا يبدو الأمر كذلك».
وتشير صحيفة «الحياة» إلى أن «(جورج) توجه إلى دبي، لمقابلة والديها في منزل خالها أكرم مكناس، وطلب يدها ومباركتهما وقام برحلة بحرية مع أشقاها الأصغر منها (تلا، سامر، وزياد)».
وفي 29 إبريل الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، ستيفان دوجاريك، في تصريحات خاصة لوكالة «رويترز» اعتذار جورج كلوني عن الاستمرار في دور «رسول السلام للأمم المتحدة»، مرجحة أن «كلوني» الذي أعلن خطبته في الآونة الأخيرة ليس لديه الوقت الكافي للترويج لجهود المنظمة الدولية لحفظ السلام.
وأضاف «دوجاريك» لـ«رويترز» في جملة مركبة توحي بوجود رسالة ضمنية أراد إيصالها لجورج كلوني نفسه: «بعد ست سنوات في هذا المنصب يشعر السيد كلوني بأن الوقت حان للتخلي عن دوره الرسمي، ونحن نتمنى له التوفيق في خطبته للمحامية الحقوقية أمل علم الدين، ويبدو أن الضغوط تجعل من الصعب على المشاهير الاستمرار في دورهم الرسمي بالأمم المتحدة».
وبدورها فجرت صحيفة observer البريطانية قنبلة سياسية حقوقية بنشرها تصريحات لـ«علم الدين» بعد أيام من اعتذار «كلوني» عن منصبه في الأمم المتحدة، تطالب ليبيا بالسماح لها بالدفاع عن رئيس المخابرات الليبي عبد الله السنوسي، زوج شقيقة القذافي، مشيرة إلى أنها «حاولت زيارته أو التحدث إليه إلا أنها فشلت في ذلك».
ونقلت صحيفة observer البريطانية عن «أمل» قولها: «تعد هذه المحاكمة سابقة مخيفة، لقد اتخذت محكمة العدل الدولية قرارها بالسماح لليبيا بمحاكمة السنوسي، رغم أن طرابلس لم تسمح لنا بزيارة موكلنا ولو لمرة واحدة، محكمة (لاهاي) تمارس ضغوطًا علينا لأننا لم نوفر أدلة على أن (السنوسي) تعرض لانتهاكات خلال سجنه في ليبيا، لكن كيف لنا أن نوفر مثل هذه التفاصيل في الوقت الذي لم يسمح لنا بزيارته أو التحدث إليه على الإطلاق».
وتابعت: «الهدف من إنشاء محكمة العدل الدولية أن تتمكن من اتخاذ الإجراءات الصحيحة عندما تفشل الأنظمة المحلية في ذلك، لكن الآن نرى أن محكمة العدل منحت موافقتها لمحاكمة خطيرة ومعيبة، خاصة أن التهم الموجه لموكلي (ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية)، وكان من المفترض أن تتم محاكمته في لاهاي، إلا أن محكمة العدل وافقت على السماح لليبيا بإجراء المحاكمة، رغم المزاعم التي تناولها مقربون من السنوسي، التي تشير إلى أنه تعرض لسوء المعاملة خلال سجنه في ليبيا».
وفي يونيو الماضي، وتأكيدًا للتواصل مع أسرة زوجته المستقبلية، نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية زيارة والدة أمل علم الدين لمنزل جورج كلوني، في بيته على بحيرة كومو في إيطاليا، والذي يبلغ سعره 25 مليون يورو.
وفجرت مجلة Women's Day الأمريكية مفاجأة غير متوقعة في بداية شهر يوليو الماضي، عندما ذكرت «أن الممثل الأمريكي جورج كلوني والمحامية اللبنانية أمل علم الدين ينتظران مولودًا»، مشددة على أن «المصدر الذي أكد لها خبر حمل (علم الدين) هو نفسه الذي أخبرها من قبل بخطبتها إلى (كلوني)، قبل أن يعلن الأخير الخبر رسميًا للصحافة».
وعلى الجانب الآخر من الكوكب المتحضر، وفي منطقة مختلفة جغرافيًا وسياسيًا اعتادت الاستيقاظ صبيحة كل يوم على أصوات براميل متفجرة في «حلب»، وخبر تفكيك قنبلة بدائية الصنع في «القاهرة»، وأنباء احتلال الحوثيين لمناطق جديدة في «صنعاء»، وتأكيدات على سقوط مباني حكومية في يد الميلشيات الليبية بـ«طرابلس»، ومناوشات على حدود «السودانين»، وتوغل جديد لـ«داعش» في الأراضي العراقية، وحلقة جديدة من الجزء الـ66 من مسلسل احتلال إسرائيل لغزة، وفشل البرلمان اللبناني للمرة الـ 13 على التوالي في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد، خلفا للرئيس ميشال سليمان، نقلت صحيفة «القدس العربي» الجدل الدائر في «لبنان الأزمة» منذ إعلان موعد حفل زفاف «كلوني - علم الدين»، ونقلت الهجوم الذي شنه البعض عليها مشيرة إلى أن «المهاجمون ادعوا أن أمل علم الدين (مرتدة عن دينها الدرزي)»، مضيفة أن «أحدهم وعبّر عن استيائه كاتبًا: شو انقطعوا الشباب الدروز؟»، لافتة إلى أن «آخرون نبهوا إلى أن الطائفة الدرزية هي أقلية مهدّدة بالتفكّك».
في الوقت نفسه نقلت الصحيفة «مطالبة البعض باحترام قرار (علم الدين)، باعتباره قرارًا شخصيًا لامرأة ناجحة ومدافعة عن حقوق الإنسان، وهناك من يرى أن خبر زواجها سيشهر الدروز ويجب على هذه الطائفة المنطوية على نفسها أن تنفتح على العالم الواسع».
ويعتمد مهاجمو «علم الدين»، الذين وصفوها بـ«المرتدة» على المعتقدات الدرزية، التي تنهى عن زواج الدرزي بغير الدرزية، والدرزية بغير الدرزي.
وفي هذا الصدد يقول أمين طليع في كتابه «أصل الموحدين الدروز وأصولهم» صفحة 130، وهو الكتاب الذي قدمه الشيخ محمد أبو شقرا شيخ عقل «الدروز»: «لا يجوز عندهم زواج الدرزية من غير الدُرزي، ولا زواج الدُرزي من غير الدُرزية، فإذا حدث زواج من هذا القبيل فإنه يكون باطلًا، كما لا يجوز أيضًا تعدد الزوجات، أو التزوج بأكثر من واحدة، بل يجب الاقتصار على زوجة واحدة».
و«الدروز» حسب «دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 266»، هم أتباع «أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي»، والذي لقب بـ«الحاكم بأمر الله»، ولد عام 375 هـ الموافق لعام 985 م، وتولى المُلك بعد موت أبيه مباشرة في رمضان سنة 386 هـ.
ومن جانبها دافعت صحيفة «الحياة» عن «أمل» وتصدت للهجوم الذي شنه البعض ضدها منذ إعلان موعد زفافها على «كلوني» قائلة: «لعلّ حالة الجدل التي أثارتها التعليقات السياسية والطائفية بسبب ارتباط الممثل المثقّف سياسيًا والملتزم بالدفاع عن قضايا المظلومين بفتاة لبنانية، تدفع إلى التشديد على أن (أمل) نشأت في بيت عربي لبناني واعتادت الاستماع إلى النقاشات السياسية وإلى آراء والدتها الإعلامية التي تناصر القضايا العربية العادلة، ولم تعرف التعصّب الديني أو الطائفي، ولا تعترف بالتصنيفات التي طرحهتا بعض وسائل الإعلام اللبنانية في الحديث عنها، والتي تحشر الإنسان مهما كانت منجزاته في خانة طائفته».
ولم يختلف الأمر كثيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ انتقد موقع Okras الأمريكي المعني بمناهضة التوجهات الإمبريالية، «علم الدين»، مبديًا دهشته من الاحتفاء الذي نالته في الفترة، ووصفها بأنها لا تستحق هذا الفخر، مبررًا ذلك بأنها تعمل كمستشارة للملك البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أثناء عمل لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي تشكلت للتحقيق في أعمال التعذيب والاعتقالات التي وقعت خلال التظاهرات التي شهدتها البحرين في 2011 على غرار ثورات الربيع العربي في البلدان العربية.
واستمرارًا لحالة الجدل الدائر، ومع مساء الجمعة الماضي وبداية أيام الزفاف الثلاث الذي أعلنها «كلوني»، نقلت معظم المواقع والصحف الأجنبية والعربية تفاصيل مراسم الاحتفال الأسطوري، واهتمت بتجهيزات الفندق الذي سيقام به الحفل، وتاريخه المعماري، وسعر الغرف، وعدد المدعوين، وتبارت المواقع في نشر صور العشاء الأخير الذي جمع «كلوني» وأصدقاءه.
قصة حب جورج كلوني وأمل علم الدين لن تحتلف كثيرًا عن قصة حب سعاد حسني وعبدالحليم حافظ، الفرق الوحيد أن «كلوني - علم الدين»، أعلنا حبهما أمام الجميع، أما «حليم - حسني» اختارا أن تظل قصتهما طي الكتمان، وعلى الزوجين الجديدين أن يعرفا أنهما أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يثبتا للجميع سعادتهما وينافسان براد بيت وأنجيلينا جولي، بل وروميو وجولييت، وإما أن يعلنان وفاة قصة حبهما، تمامًا كما ماتت قصة حب قبل أن تحيا، ومات أصحابها دون الإعلان عن تفاصيلها، ولم يتق منهما سوى حكايات وحواديت.
يقول مفيد فوزي خلال استضافته في برنامج «البلد اليوم» الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا، على قناة «صدى البلد»: «آخر من كان يعلم تفاصيل زواج سعاد وحليم هو المرحوم كمال الطويل، ويعرف ذلك أيضًا (حسني) شقيق الفنانة (نجاة)، وكنت أمتلك شريطًا بصوت سعاد حسني مسجل عليه اعترافها بزواجهما، وكان عقدًا عرفيًا، وذكرت خلاله أن الخلاف بدأ بينهما عندما طلبت سعاد أن يكون الزواج أمام الجميع ورفض حليم، وبرر رفضه بأنها ستكون ممرضة وليست زوجة، لأن الدكتور زكي سويدان والدكتور ياسين عبدالغفار، منعاه من ممارسة الجنس تحت أي ظرف بسبب النزيف الذي كان يصيبه بعد أي علاقة».
صور احتفالات اليوم الأول والثاني من الزفاف